سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متظاهرو الميادين «فراعنة جدد».. فرويز: شعب اعتاد على التوجيه.. «الجزيرة» كلمة سر «25 يناير» و«سي بي سي» تقود «30 يونيو».. العسكر «بابا وماما» المواطنين.. عقول المصريين في «إجازة»
"إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب الإخوان".. هذه رسالة سجلها الشعب المصري بكل ميادينه، مواصلًا ضغطه على الرئيس الإخواني محمد مرسى للاستجابة لمطالبه. وبالرغم مما سبق، فإن ل"علم النفس" رأيًا آخر فيما يدور من أحداث، حيث قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي ل"فيتو": إن الشعب المصري تعود على "التوجيه باستمرار". وأضاف "فرويز": "لقد خرج الشعب في تظاهرات 25 من يناير ولم يكن يستوعب ولو للحظة أنه سيسقط رئيس دام عهده لمدة 30 عامًا، ولكنه فجأة ردد (الشعب يريد إسقاط النظام)، وصمم عليها دون وعي منه بنتائج إسقاط هذا النظام.. لقد خرج بشكل عفوي وهناك أشخاص بعينها حركته واستجاب لهم بالفعل". وذكر المحلل النفسي: "وبالفعل سقط النظام ثم فجأة توقفت حسابات الجميع، ولم يدرك ما الخطوة التالية بعد ذلك، وفى هذا التوقيت ظهرت القوى الإسلامية ولم يجد الشعب طريق أمامه سوى الإخوان أو الفلول فاختار الإخوان خوفًا على الثورة ودون اقتناع بالإخوان". وكشف "فرويز" أن الشعب المصري لا يستخدم عقله كثيرًا ويعتمد على وسائل الإعلام بشكل كبير في تشكيل اتجاهاته ك"الجزيرة" التي لعبت دور مهمًا في سقوط مبارك، والآن تلعب "سي بي سي" نفس الدور في تأثير العقول، موضحًا أن الشعب المصري "متفرعن" يحتاج بطبعه إلى من "يشكمه". كما أكد أن "المصريين لم يدركوا بعد مفهوم الديمقراطية الحقيقي حتى الآن.. نحن تناولنا الديمقراطية جرعة واحدة لذا لم نستوعبها جيدًا، كما أن الأمية التي حصدت نسبة 70% لعبت دورًا مهمًا في تشكيل عقلية الشعب نحو السياسة". ولفت "فرويز" الانبتاه إلى أن "الشعب الذي نادي بإسقاط حكم العسكر منذ وقت قريب عاد مرة أخرى يردد الجيش والشعب إيد واحدة؛ لأنه بالفعل تأكد أن الجيش هو (بابا وماما) اللذان يوفران له الحماية والأمن والبنزين وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المصريون الآن". ورأى أن المواطن المصري عاد مرة أخرى للتظاهرات والهتاف، لأنه يعبر من خلالها على وجوده بعدما شعر بأنه فقد وطنه نتيجة احتلال الإخوان كما أن غريزة حب البلد المسيطرة عليه حركته لإنقاذ الوطن.