سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النجم الساطع" مناورة تسقط الأقنعة الأمريكية الزائفة.. بدأت في الثمانيات وتوقفت مرتين.. أولاها في حرب الخليج والثانية في ثورة 25 يناير 2011.. ألغاها أوباما من أجل عيون جماعة الإخوان الإرهابية
من أهم مكتسبات أحداث فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في رابعة العدوية والنهضة أنها أسقطت كل الأقنعة الزائفة، وعرت كل الوجوه على حقيقتها في الداخل والخارج وبات واضحا من يعمل لصالح مصر ومن يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتأتى الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس الدول التي كشفت عن وجهها الحقيقى أمام مصر. حيث قررت أن تتخذ موقف العداء للسلطة المصرية؛ لأن مشهد الوعي السياسي والديمقراطية في مصر بات يشكل خطرا على المصالح الأمريكية وأوضح مسئول في الإدارة الأمريكية أن أمريكا تعتزم إلغاء ما يعرف بمناورة "النجم الساطع" التي من المقرر لها أن تتم في الشهر المقبل. وهو ما يؤكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت أن تتخذ موقفا داعما لشلة جماعة الإخوان الإرهابية، وجاء تلويح أمريكا بإلغاء المناورة في إطار رفض أمريكا لسياسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مصر، حيث قال جون ماكين في أحد تصريحاته: إن التالى لوقف المناورة هو قطع المعونة وإلغاء أي اتفاقيات دولية وغلق السفارة في مصر نهائيًا. وتعود بدايات مناورة النجم الساطع إلى ثمانيات الفرن الماضي بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد بالتحديد في عام 1980 عندما التزمت أمريكا بتوطيد العلاقة مع مصر وتقويتها عن طريق إجراء مناورات مشتركة بين الجانبين، بخلاف تدريب الجيش المصري على التكتيكات الغربية الحديثة والتدريب على التعاون بين القوات الصديقة وبعضها البعض في الحروب المشتركة، كما أنها تعد واحدة من أكبر وأضخم المناورات على مستوى العالم. يشار إلى أن مناورة النجم الساطع تعد أكبر تدريب متعددة الجنسيات في العالم، وتقام في مصر كل عامين، حيث يشارك فيها كل عام قرابة 43 ألف جندي مصري. وكانت أولى مناورات النجم الساطع بدأت في سبتمبر، وانتهت في ديسمبر من عام 1980، ثم المناورة الثانية في 1983 يليها عام 1985 ثم 1987 ثم 1989 وكانت القوات الأمريكية تهبط طائراتها المقاتلة والناقلة في قاعدة غرب القاهرة الجوية وفي إحدى هذه المناورات نجح الطيار المصري عادل الخولي بالإقفال على مقاتله إف - 18 أمريكية بواسطة مقاتلته الميج - 21 في القتال التلاحمي. وفي عام 1991 توقفت المناورة بسبب حرب الخليج في هذا الوقت ثم تم استئنافها عام 1995 ولأول مرة بدأت دول عديدة بالمشاركة فيها وهي إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان وهولندا والأردن والكويت والإمارات، حيث اشترك أكثر من 60 ألف جندي من مختلف هذه الدول في المناورة. وأجريت المناورة عام 1997 بين القوات الجوية الأمريكية والمصرية، ثم عام 1998 بين القوات البرية والبحرية المصرية والأمريكية وتم التركيز فيها على الحرب البرمائية والبحرية وجرت فعالياتها في منطقة الحمام بالقرب من منطقة مطروح. وشهد عام 2000 أضخم مناورة في العالم حيث اشتركت فيها قوات قوامها 70 ألف جندي من 11 دولة بخلاف مشاركة 33 دولة كمراقبين للمناورة وهي الجزائر وأستراليا والبحرين وبلجيكا وبوروندي وكندا والصين والكونغو واليونان والهند وكازاخستان وكينيا وقرقيزستان والمغرب ونيجيريا وعمان ورومانيا وروسيا ورواندا والسعودية وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسوريا وتنزانيا وتونس وتركيا وأوغندا وأوكرانيا وأوزباكستان واليمن وزمبابوي. وفي عام 2002 لم ترسل أمريكا أي قوات لها بل اعتمدت على قواتها المرسلة إلى مصر في أكتوبر ونوفمبر 2001 وقوامها 23 ألف جندي، وتعد هي المرة الأولي في تاريخ أمريكا تقوم فيها بإرسال قوات تشارك في مناورة على الرغم من أحداث 11 سبتمبر ورفع حالة الطوارئ القصوى في البلاد ولكن لم تشارك أي من القوات الجوية أو البحرية الأمريكية نهائيا. أما عن عام 2003 اعتذرت أمريكا عن المشاركة في المناورة بسبب ما أسمته الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق، ثم تمت المناورة في عام 2005 بين مصر وأمريكا وهولندا والأردن. وفي عام 2007 عقدت المناورة بين مصر وأمريكا، وأشار تقرير الفرقة 42 حرس وطني أمريكي في مناورات النجم الساطع في مصر إلى أن المصريين يأخذون منتجاتنا ليصبحوا ندا لنا وهذا غير اعتيادي، كما أضاف أنه لا يوجد خبراء بالحرب في هذه المناورة أكثر من المصريين فهذه أرضهم ويعلمون كيف يقاتلون في معاركهم، ويجب علينا أن نتعلم منهم. وفى عام 2009 تمت المناورة بين مصر وأمريكا وألمانيا والكويت وباكستان وتركيا، بينما تم إلغاؤها في عام 2011 لظروف الثورة والفترة الانتقالية في مصر.