أحد تدريبات البحرية المصرية مناورات النجم الساطع تعتبر أكبر تدريب لقوات متعددة الجنسيات في العالم وتقام في مصر كل عامين، وبدأت عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والقوات المسلحة المصرية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية في 1979 إلي أن توسعت هذه المناورة وشملت عدة دول من ثلاث دول عربية، ومن دول حلف الناتو، بما فيها ألمانيا، كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة بما فيها الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسورية وتسع دول أفريقية كمراقبين. أكد خبراء عسكريون أن إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتدريب "النجم الساطع"، لن يؤثر علي كفاءة القوات المسلحة بأي حال، موضحين أن أمريكا لا تستطيع إلغاء المعونة العسكرية لمصر لأنها بند من بنود اتفاقية السلام. وأكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة المصرية تشارك في العديد من التدريبات المشتركة، مع دول كثيرة شقيقة وصديقة، لمواكبة التطور الفني علي مستوي الفرد المقاتل أو المعدات العسكرية المستخدمة، لدي تلك الدول، مؤكدين أن إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتدريب »النجم الساطع« لا يؤثر علي كفاءة المقاتل المصري أو الجيش بأي حال. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد في تسليحها علي مصدر واحد ولديها دائما مصادر متنوعة للأسلحة من الدول الشرقية والغربية ، ولن يؤثرعليها أي إجراء يتعلق بقطع المعونة العسكرية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال اللواء أ.ح صادق عبد الواحد الخبير العسكري إن تدريبات النجم الساطع لن تؤثر علي القوات المسلحة المصرية لأن المستفيد من هذه المناورات هي الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنها تجري المناورات علي مسرح الشرق الأوسط. وأنها المستفيدة من الخبرات المصرية وكل الدول المشاركة وخاصة من تحليل للرؤي والمشكلات التي تواجه القوات علي أرض الواقع والعمل علي حلها فضلا عن استفادة مصر والدول المشاركة الأخري من الولاياتالمتحدةالأمريكية في النظم والأساليب العلمية الحديثة في المناورات موضحًا أن مصر حاربت في أكتوبر 1973دون إجراء أي تدريبات مع أي دول صديقة أو شقيقة. وإن الولاياتالمتحدة تستفيد من الطبيعة الجغرافية لمصر لإكساب قواتها خبرة عسكرية فبالتالي هي المستفيد أكثر من مصر كما أن تكاليف إجراء تلك المناورة تخصم من المعونة العسكرية. وأشار إلي أن القرار الآن في مصر سياسي عسكري آلياته هي مجلس الدفاع الوطني أو مجلس الأمن القومي، وفي حالة الشعور بالحاجة إلي إيجاد مصادر تسليح بديلة للجيش المصري لمواجهة الإرهاب سيكون القرار نابعًا من المجموعة القائمة علي القرار السياسي العسكري والآن أصبح قرارنا بأيدينا. وأمريكا سياستها الانتهازية وفرض الاملاءات من خلال معرفتها بأن المناورة العسكرية تتم خلال شهرين ومصر تمر الآن بهذه الظروف وقرارها بإلغاء المناورة لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر علي الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وأضاف أن إلغاء المناورات مع القوات البحرية التركية كان لحفظ ماء الوجه التركي بعد أن تردت العلاقات والأوضاع السياسية نتيجة الأحداث بين تركيا وإسرائيل. واتفق اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير العسكري في أن التدريبات المشتركة في المناورات يستفيد منها جميع الأطراف وخاصة دول الشرق الأوسط تتعرف علي الأسلحة الحدثية والمتطورة ونظم السيطرة ويحدث نوع من المنافسة لافتا إلي أن القوات الأمريكية تستفيد بأنها تجري علي أرض مسرح للعمليات العسكرية والحرب لافتا إلي أن هذه المناورة ليست مقصورة علي مصر ولكنها تضم 37 دولة منها 11 دولة تشارك بقوات وباقي الدول تعمل مراقبين. وأشار إلي أن قرار أمريكا بإلغاء مناورات النجم الساطع مع مصر ليس له تأثير علي مستوي القوات المسلحة لأن تلك المناورة تجري كل عامين وتم تأجيلها خلال ثوره 25 يناير . وأوضح أن الحديث عن إلغاء المعونة العسكرية والبحث عن مصادر تسليح أخري ليس أمرًا بالسهل، نافيا أن تكون ورقة ضغط من الجانب الأمريكي علي مصر بعد إلغائها قبل شهرين. وأوضح اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أن قرار أمريكا بإلغاء تدريبات النجم الساطع ليس له تأثير علي القوات المسلحة، فالفائدة من تلك التدريبات تعود علي الجانب الأمريكي. مشيرًا إلي أن القوات الأمريكية تستفيد من التدريب علي البيئة الصحراوية في أرضنا نظرا لوجود الجبال بها المزروعة والرطوبة العالية التي تؤثر علي المقاتل الأمريكي وطبيعة أرضنا مهدت للولايات المتحدةالأمريكية قتال الإرهاب في أفغانستان. وأضاف أن مناورة النجم الساطع تم تأجيلها منذ عامين ولم تتأثر مصر، وأوضح أن القوات المسلحة المصرية الآن في غني عن تلك التدريبات. وأشار إلي أن أمريكا لا تستطيع أن تقول إنها ستقطع المعونة العسكرية عن مصر لأن معني ذلك إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ومن ناحيته أوضح اللواء محيي نوح قائد المجموعة 39 قتال والخبير العسكري أنه علي مدي 30 عامًا الماضية كان المكون العسكري هو أهم مكونات العلاقات المصرية الأمريكية العسكرية. وقال "البنتاجون الأمريكي أكثر دفاعًا علي العلاقات المصرية الأمريكية ويعتقد أن علاقات التعاون العسكري والأمني مع مصر هي في صالح المصالح الأمريكية، فهي أحد مقومات الاستقرار الأمني في المنطقة لذلك اعتبر خطوة أوباما بإلغاء تدريبات النجم الساطع هناك كثيرون من البنتاجون لا يوافقون عليها. وأضاف أن إلغاء هذه التدريبات لايوثر علي القوات المسلحة المصرية ولا علي الروح القتالية لأن المستفيد من هذه المناورات كل الدول ال37 المشاركة نظرا لطبيعة الأرض المصرية من كونها المسرح الفعلي للحرب وأن الولايات استفادت من مناوراتها النجم الساطع في حروبها ضد الإرهاب كما تقول. ومن جانبه قال اللواء أ.ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والخبير العسكري إن مناورات النجم الساطع التي تجري علي أرض مصر تستفيد منها كل الدول المشاركة لنجدة أهداف حيوية وتحقيق الأمن القومي لهذه الدول المشاركة موضحا أننا استفدنا من التدريبات الحديثة في إدارة العمليات واستفاد الطرف الآخر من التدريب العملي بالإبرار البحري علي أرض صحراوية بدون الدعم الجوي واستفاد منه في حروبه في الخليج وأفغانستان. وأشار إلي أن تدريبات النجم الساطع بدأت في أواخر الثمانينيات تتم مرتين كل سنة فردية وكان آخرها في عام 2009 وجاءت ثورة يناير 2011 وتم إرجاؤها وهذا العام 2013 كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد أكد أنه من الممكن إلغاء مناورات النجم الساطع بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وأن إعلان الرئيس الأمريكي أوباما بالغاء مناورات النجم الساطع لهذا العام جاء لإرضاء الشعب الأمريكي والرأي العام وجماعات الضغط الصهيونية ولا يمثل أي شيء أو نوع من العقوبات لان طبيعة الأوضاع كانت تحتم علينا إلغاء المناورة. وشدد اللواء الغباري علي أنه من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية دعم مصر وإسرائيل حسب بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية فضلا عن دفعها للقوات متعددة الجنسيات للجانبين أن المساعدات هدفها المحافظة علي توازن القوي وإدارة التسلح في المنطقة مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما عندما أعلن إلغاء المناورة باعتبارها عقاباً للشعب المصري أحال المعونة إلي اللجنة الرباعية لكي يوضح للشعب الأمريكي أنه يتخذ إجراءات جزئية ضد مصر وبعدها تخرج اللجنة الرباعية بتقريرها فتوصي بضرورة المعونات حفاظا علي الأمن القومي الأمريكي. وقال اللواء أ.ح علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق والخبير العسكري إن الرئيس الأمريكي أوباما قد أصاب كبد الحقيقة وشكرا علي ما فعله لأننا كنا نعتزم أن نقوم بإلغاء مناورة النجم الساطع نظرا للظروف التي تمر بها من خلال انتشار القوات المسلحة داخليا بمعاونة الشرطة في إعادة الأمن والاستقرار. مشيرا إلي أن المناورات العسكرية التي تجري تستفيد منها كل الدول المشاركة من تبادل للخبرات وإجراء الإبرار البحري علي ارض صلبة مما يساعد علي الاستفادة منها لافتا إلي أن إلغاءها لا يؤثر علي الجيش المصري وخاصة بعد تغير الادارة الأمريكية وموقفها تجاه مصر عقب ثورة 30 يونيه لان الفكر الصهيوني مسيطر عليها وتسعي لتحقيق أهدافه. وأوضح حفظي أن المساعدات الأمريكية يجب ألا نعطيها أكبر من حجمها لأنها تدخل في إطار التعامل المشترك بين البلدين والقوات المسلحة تضع في اعتبارها بأنه سوف يجيء اليوم الذي تحدث فيه التهديدات بقطعها وهما ورقتان تلعبان بهما الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكنهما احترقا لأن القوات المسلحة تعتمد علي فكر رجالها واستراتيجيتها داخليا وتعاونها خارجيا وهذا لا يقلقنا. وطالب اللواء حفظي بأن نضع في الاعتبار أن مثل هذه الأمور لا تؤثر علي مصر لأن قواتنا المسلحة قوية ورادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد داخليا وخارجيا.