كشف مصدر عسكرى أن إلغاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمناورات "النجم الساطع"، التي كانت مقررة الشهر المقبل، لن تؤثر عسكريًا على الجيش المصرى أو كفاءة المقاتل المصري بأى صورة من الصور ، وأضاف أنه علي المستوي السياسي فإن القرار كشف القناع عن توجه الولاياتالمتحدة وموقفها الحقيقى. وقال المصدر إن قرار أوباما بإلغاء مناورات النجم الساطع لن يؤثر على الجيش المصرى, لكنه يحسب لإدارة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للأزمة، لأننا من جهة كنا نرى الوقت غير مناسب لتدريبات مشتركة مع الولاياتالمتحدة فى هذا التوقيت الحرج بالنسبة لنا، وكانت تقديرات الخبراء تشير إلى أن هناك رفض شعبى ومخاوف من تواجد القوات الغربية بالصحراء الغربية بجوار قوات حلف الأطلنطى وفى ظل تفكك ليبيا والمشهد الأمنى الفوضوى لغرب البلاد. وأوضح أنه لم يكن من السهل طلب إلغاء التدريب من الجانب المصرى فى ظل تردى العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، ولم نتفاجأ بقرار أوباما. وأشار إلى أن الجيش المصرى يجرى العديد من التدريبات المشتركة مع دول كثيرة شقيقة وصديقة، من أجل مواكبة التطور الفنى على مستوى الفرد المقاتل أو المعدات العسكرية المستخدمة، لدى تلك الدول. وأوضح أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد فى تسليحها على مصدر واحد ولديها دائمًا مصادر متنوعة للأسلحة من الدول الشرقيةوالغربية، ولن يؤثر عليها أى إجراء يتعلق بقطع المعونة العسكرية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهة أخرى، أشار اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، إلى أن الولاياتالمتحدة لم تنجح فى تغيير عقيدة القوات المسلحة المصرية فى تحويلها من جيش نظامى محترف كواحد من أهم القوات فى العالم ليكون جيش موجه للحرب ضد الارهاب وتفكيك وحداته وإعادة هيكلة فرقه وبالتالى لن يتأثر بالغاء تلك التدريبات، بل على العكس فان توقيتها كان سيمثل عبئا على القوات المشغولة بالمشاركة فى تأمين الساحة الداخلية مع الشرطة المدنية وفى عمليات سيناء فى إطار عمل عسكرى ممتد. يذكر أن مناورات النجم الساطع تعتبر أكبر تدريب متعدد الجنسيات فى العالم وتقام فى مصر كل عامين، حيث يشارك فيها عدد كبير من القوات المصرية. وبدأت عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجيش المصرى بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية فى 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول، بالإضافة إلى مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية أخرى، ومن دول حلف الناتو، بما فيهم ألمانيا، كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة بمن فيهم الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسورية وتسع دول أفريقية لإرسال مراقبين. وتم إلغاء المناوره مرتين من قبل الولاياتالمتحده حيث أجبرت الضغوط التي تواجهها القوات الأمريكية بسبب الحروب في العراق وأفغانستان "البنتاجون" على إلغاء العديد من المناورات العسكرية، وهو القرار الذي ذكر مسئولون دفاعيون كبار بالولاياتالمتحدة أنه يؤثر على القدرة القتالية للقوات على المدى الطويل لأنها أكبر وأهم المناورات التي تجريها القيادة الوسطى الأمريكية بمشاركة نحو 10 آلاف جندى من القوات المسئولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتركز على مهارات القتال في الصحراء وقالوا إنها تعلم القوات كل شيء من كيفية الحفاظ على معداتهم بالصحراء إلى كيفية الاتصال مع بعضهم البعض ومع قوات التحالف.