سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإمارات والسعودية غاضبتان من مسيرات الإخوان أمام سفاراتهم وتصفانها ب"مسيرات العار".. عمليات إرهابية ضد منشآت إماراتية وسعودية.. التنظيم الدولي يرفض توجيه ضربة لإسرائيل لعدم فقد الدعم الغربي
انتابت حالة من الغضب الشعبَ الإماراتي من مسيرات جماعة الإخوان المسلمين التي حاصرت سفارة الإمارات وأطلقوا عليها "مسيرات العار". وكشف مركز المزماة للدراسات والبحوث أن المسيرات الهزيلة التي تنظمها جماعة الإخوان في مصر، صوب سفارتي دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية بالقاهرة، غضبًا من موقف الدولتين لمساندة النظام الجديد في مصر، بعد سقوط حكم الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسي، واصفين المسيرات بالعار الذي يلاحق هذه الجماعة وتنظيمها الدولي وتكشف أن هذه الجماعة لا تريد الخير لمصر وشعبها. وأضاف المركز في تقريره أنه لأول مرة نجد مسيرات أمام سفارات دولة عربية شقيقة لمصر مثل الإمارات العربية المتحدة وأيضًا السعودية، بسبب مساندة شعب مصر ومد يد الخير والعون لهذا الشعب، مشيرين إلى أن أعضاء الإخوان، سوف يستفيدون من هذا الخير العربي، ويكفي أن أزمة البنزين المزمنة في حكم المعزول مرسي لم تشهدها مصر في تاريخها، بينما جميع المصريين الآن بما فيها سيارات فلول الإخوان تستفيد من البنزين الإماراتي السعودي الذي وصل لمصر لمساعدة شعبها. وانتقد تقرير المركز الإخوان الذين يحرضون على تنظيم هذه المسيرات في اتجاه سفارتي الإمارات والسعودية، ولم يفكروا في تنظيم أي مسيرات على مدى عام من الحكم في اتجاه السفارة الإسرائيلية -حسب التقرير- باعتبارها الدولة الشقيقة والصديقة لتلك الجماعة وتنظيمها الدولي. وجاء بالتقرير أن مسيرات العار لفلول الإخوان كشفت موقف الجماعة من دولتي الإمارات والسعودية، وأن هذا التنظيم الدولي، الذي وصفوه بالإرهابي، لا يعنيه مصلحة مصر وشعبها والحصول على مساعدات عربية، ولكن ما يعنيه هو مصلحة التنظيم الدولي والاستمرار في الحكم بأي ثمن. وأشار تقرير المركز إلى أن الضربة التي وجهها الشعب المصري لتلك الجماعة "الإرهابية" كانت مؤلمة وموجعة، أسقطتها أرضًا وجعلتها تترنح لسنوات طويلة قادمة ولم تعد تعرف الطريق الصحيح لها، وتعيش الآن أحلك أيامها منذ تأسيسها عام 1928، وترفض ذلك من أجل استرداد الحكم ولو على حساب خراب مصر. وكشف التقرير أيضًا عن التعليمات السرية التي بعث بها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بتعليمات سرية كشفتها أجهزة أمنية مصرية عن مطالبة الخلايا النائمة وكوادر الجماعة بالتخطيط لارتكاب عمليات إجرامية وإرهابية ضد منشآت ومصالح إماراتية وسعودية داخل مصر وخارجها، ردًا على الموقف المساند لثورة 30 يونيو بإسقاط حكم الإخوان. وتضمنت التعليمات استهداف منشآت شركة "أرامكو" للبترول السعودية العاملة في مصر، وخاصة في سيناء ومناطق أخرى، وأيضًا شركة أبو ظبي للبترول ومكاتب الطيران الإماراتية والسعودية في مصر، مما دفع سلطات الأمن المصرية لتشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الإماراتية والسعودية. وعلى صعيد آخر كشف تقرير المركز ما قاله سفير مصر بالإمارات تامر منصور عن قيام عدد من قيادات الإخوان خلال حكم المعزول محمد مرسي، بزيارات لدولة الإمارات دون علم السفارة، واصفًا ذلك بالتجاوز لكل الأعراف الدبلوماسية، ومنها الزيارة التي قام بها نائب المرشد -والمحبوس حاليًا خيرت الشاطر- وكانت لأغراض اقتصادية وتجارية، واستهدفت السعي للإفراج عن الخلية الإخوانية المصرية بالإمارات. كشفت التقرير عن التحقيقات المبدئية التي أجرتها أجهزة أمنية سيادية في مصر مع عدد من المسلحين بسيناء المقبوض عليهم مؤخرًا والمنتمين لتنظيم القاعدة وحركة حماس وتنظيمات إرهابية أخرى، عن وجود اتصالات مكثفة جرت بينهم وبين قيادات الإخوان عقب عزل محمد مرسي، للعمل على قتل أكبر عدد من جنود الشرطة والجيش المصريين على أرض سيناء. وأوضحت التحقيقات أن غرفة عمليات مشتركة بين جماعة الإخوان وأعضاء بالقاعدة وحماس، تولت تنسيق العمل الميداني على أرض سيناء لتلك المجموعات، ووضعها تحت قيادة ميدانية واحدة وتزويدها بأسلحة حديثة مهربة من ليبيا والسودان، وتوفير غطاء تمويلي كبير لضمان استمرار هذه العمليات لأطول فترة ممكنة، لإرهاق قوات الجيش والشرطة المصرية. وذكر التقرير اعترافات العناصر الإرهابية بالحصول على خرائط ومعلومات من مسئولين بقصر الاتحادية ممن كانوا يعملون مع الرئيس المعزول محمد مرسي، ومنهم مدير مكتبة الإخواني أحمد عبد العاطي وأسعد شيخة، حول انتشار القوات المسلحة المصرية في سيناء والاجتماعات التي حضرها المعزول محمد مرسي مع قيادات الجيش عقب عملية خطف الجنود السبعة في شهر مايو الماضي. كما كشفت التحقيقات أن عناصر حماس والقاعدة تتولى عمليات الإشراف والتدريب لباقي العناصر المسلحة والمنتمية للإخوان والسلفية الجهادية، وأن بعض عمليات التدريب تمت داخل قطاع غزة وبإشراف قياديين من كتائب عز الدين القسام، وأن طائرات إسرائيلية سبق أن رصدت هذه التدريبات وصورتها. وشملت تعليمات التنظيم الدولي للإخوان، والذي عقد مؤخرًا في تركيا، بشن حملة إعلامية على الدول العربية المساندة للنظام الانتقالي في مصر إلى جانب حملة لتشوية الجيش المصري. وطلب التنظيم الدولي وقف أي عمليات إرهابية ضد أشخاص إسرائيليين في سيناء، كما كان يحدث من قبل، خشية أن يخسر التنظيم التأييد الأمريكي والأوربي الذي يحظى به حاليًا، في سبيل الخروج الآمن لمرسي وجماعة الإخوان.