سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشيطان" يتفاوض لصالح الإخوان.. "بيرنز" الكارت الأخير لواشنطن للسيطرة على مصر.. مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة النزاعات للهيمنة على الشرق الأوسط.. ومسئول عن قتل 4500 طفل عراقي
"وليام بيرنز" مبعوث الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط، هو دبلوماسي أمريكي عمل سفيرًا للولايات المتحدةالأمريكية في روسيا في الفترة (2005 – 2008) تتناقل الاوساط السياسية عن "بيرنز" أنه الشيطان الذي يحاول التدخل في الشئون المصرية لإجراء تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، خلال زيارة وليام بيرنز إلى القاهرة لعقد لقاءات مع القادة المصريين حول أهمية تجنب العنف والمساعدة على تيسير عملية سياسية سلمية وشاملة. في 18 يناير 2008، أعلنت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك عن تعيين "وليام بيرنز" خلفا لنيكولاس بيرنز، في منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية في مارس 2008، وهو يعتبر من أعلى المناصب في الإدارة الأمريكية، وبيرنز الذي يبلغ من العمر 56 عامًا يحمل الكثير من الخبرات والمؤهلات حين يقوم بنشاطه في الشرق الأوسط. ويذكر أن بيرنز كان قد عمل تحت مسئولية "كولن باول" في مجلس الأمن القومي، وكان آخر منصب تولاه قبل توليه مساعد وزير الخارجية، سفير الولاياتالمتحدة في الأردن، ويتحدث "بيرنز" العربية، والروسية، والفرنسية، وكان قد حصل على درجة عليا في شئون العلاقات الدولية من جامعة أوكسفورد، وسبق له أن عمل في وزارة الخارجية مساعدًا في مكتب الخارجية ورئيسًا لقسم الشئون السياسية في موسكو. ورغم جميع هذه الخبرات اعتبر "بيرنز" وجهًا جديدًا بشكل نسبي في عملية السلام في الشرق الأوسط، بعكس المستشارين والمبعوثين السابقين الذين قاموا بجولات مكوكية ثم فشلوا. وكان يشغل "بيرنز" منصب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، وكان يرى المراقبون أن تعيينه في هذه المهمة لنية الرئيس بوش الاستمرار في القيام بدور نشيط في السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأدنى. وينحاز "بيرنز" كثيرًا لإسرائيل، وفي جلسة الاستماع والمناقضة التي عقدتها لجنة الكونجرس قبل المصادقة على توليه هذا المنصب، تحدث "بيرنز" عن الطموحات المشروعة للإسرائيليين، وأكد في عرضه الالتزام الأمريكي الثابت بحماية أمن إسرائيل ورفاهيتها. وفي مهماته التفاوضية يمتاز "بيرنز" بقدرته على الإصغاء أكثر من إعطاء محاضرة في جلسات التفاوض، وكان يرى ويطالب بشكل واضح بأن تقوم الولاياتالمتحدة بدور قوي في الشرق الأوسط، حيث قال أمام لجنة الكونجرس: "إن الاهتمام الأمريكي والقيام بدور في الشرق الأوسط ضرورة وليس خيارًا". ويقوم "بيرنز" بقيادة طواقم التفاوض في المنطقة، وواجه بيرنز أيضًا موضوع العراق، وكان يمثل "الكابوس" الأمريكي الآخر- بنظر إدارة بوش- التي أدارت ظهرها لما تقوله تقارير منظمة رعاية الطفولة (يونيسف) التي أشارت إلى موت 4500 طفل عراقي كل شهر بسبب العقوبات التي تصر واشنطن على فرضها. "بيرنز" كان أحد الذين صاغوا اقتراح بأول بإجراء تغيير وتحول في "العقوبات الذكية ينتج من السماح للعراق بتوسيع وتنويع بضائعه المدنية المستوردة، مع المحافظة على التشدد في منع استيراده لأي بضاعة قد تستخدم في منع صناعة أسلحة التدمير الشامل، لكن هذا الاقتراح لم يلق نجاحًا فيما بعد". والمعروف أن مبعوث الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط، يلعب دورا في دخول الولاياتالمتحدة لسوريا، من خلال مساعدة المتمردين السوريين وتدريبهم، حتى أن "بيرنز" في آخر زيارة له في لبنان انتقد تدخل حزب الله في سوريا، وقال: إن "الحزب يضع مصلحته الخاصة ومصلحة إيران وسوريا فوق مصلحة لبنان واللبنانيين"، مضيفًا أن" الولاياتالمتحدة تدين "بكل قوة" سياسات حزب الله في سوريا التي قال إنها "تهدد مستقبل لبنان"". تولى بيرنز - عام 2001 حتى عام 2005 - منصب مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى، وكان سفيرا بالأردن في الفترة من 1998 حتى عام 2001، وقد شغل السفير "بيرنز" أيضا في عدد من الوظائف الأخرى منذ دخوله الخدمة بالخارجية الأمريكية عام 1982، بما في ذلك الأمين التنفيذي لوزارة الخارجية، والمساعد الخاص لوزير الخارجية؛ ومستشار الوزير للشئون السياسية في السفارة الأمريكية في موسكو؛ ونائب مدير لرئاسة أركان تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، ومساعدا خاصا للرئيس والمدير الأقدم لشئون جنوب آسيا والشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي. وفي الفترة من 2005 إلى 2008 شغل بيرنز سفير الولاياتالمتحدة لدى روسيا، وفي 18 يناير 2008، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس أنه سيتم ترشيح بيرنز وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية في مارس 2008، وعادة ما يكون أعلى منصب من قبل المعين في وزارة الخارجية الأمريكية. وسافر بيرنز إلى سويسرا لتلقي رسالة رسمية من إيران، وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها مسئول أمريكي تلك الرسالة منذ الثورة الإيرانية. وفي 6 يونيو 2008، تمت ترقيته بيرنز إلى رتبة سفير الوظيفي، وهو أعلى رتبة يمكن منحها في الولاياتالمتحدة لضباط الخدمة الخارجية، وحصل على التصنيف من قبل ترشيح الرئيس الأمريكي والتأكيد من قبل مجلس الشيوخ. وكان بيرنز ممثل الولاياتالمتحدة كوزير الدولة، مع تنصيب الرئيس باراك أوباما 2009، وخدم في هذا المنصب حتى تأكيد وزيرة للدولة المكلف هيلاري رودهام كلينتون الذي وقع في 21 يناير 2009. في 27 يوليو 2011 وافق مجلس الشيوخ بالإجماع ليكون بيرنز نائب وزير الخارجية، وتولى منصبه في اليوم التالي عند استقالة رئيسه جيمس شتاينبرج. وقد اختير بيرنز كمبعوث للشرق الأوسط من قبل أمريكا لتميز المنطقة بالنزاعات والتوترات السياسية، ويبرنز يعد آخر الكروت الأمريكية للسيطرة على مصر ودول المنطقة.