أصيب العشرات من الفلسطينيين بالاختناق واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 20 ناشطا فلسطينيا في المظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي نظمت بمناطق المثلث والجليل والنقب؛ احتجاجا على مخطط برافر الإسرائيلي الذي يهدف لتهجير أكثر من 40 ألف عربى من قرى النقب. وانطلقت المسيرات بعد عصر اليوم الخميس تحت شعار "برافر لن يمر"، والتي أعلن عنها منذ فترة في الأول من شهر أغسطس، وتأتى ضمن سلسلة من الفعاليات والنشاطات في دول عربية وأجنبية للتصدى لمخطط برافر الاسرائيلى الرامي لمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في النقب، وترحيل 40 ألف فلسطيني من قراهم الحالية غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية، وتجميع سكانها في بضعة بلدات تقيمها إسرائيل، رغم معارضة الأهالي للتنازل عن أراضيهم. وتأتى هذه التظاهرات في سياق ما يسمى "يوم الغضب الثانى" بعد إعلان لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل عن يوم الخامس عشر من يوليو الماضى يوم الغضب الأول وإضراب عام في قرى الداخل الفلسطيني. وشهد الجليل والنقب والمثلث منذ ذلك الوقت سلسلة من المظاهرات والفعاليات، التي برز فيها دور الشباب والحراكات الشبابية، وتم خلالها التأكيد على رفض مخطط برافر الذي اقره الكنيست الاسرائيلى بالقراءة الاولى. وحاولت الشرطة الاسرائيليية محاصرة المتظاهرين وتفريقهم عند مدخل قرية عارة والقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريقهم، بالإضافة لشن حملة اعتقالات شملت العشرات من المتظاهرين بالإضافة للنشطاء الفلسطينيين الذين كانوا يحملون إعلام بلدهم. وشارك في مظاهرات اليوم نواب عرب بالكنيست الاسرائيلى ومن بينهم النائب جمال زحالقة والنائبة حنين الزغبي.