أصيب العشرات من فلسطيني 48 بالاختناق واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 20 ناشطاً في المظاهرات الحاشدة التي نظمت بمناطق المثلث والجليل والنقب احتجاجا علي مخطط برافر الاسرائيلي الذي يهدف لتهجير أكثر من 40 ألف عربي من قري النقب. وكانت قد انطلقت عشرات المسيرات الليلة الماضية تحت شعار "برافر لن يمر" والتي أعلن عنها منذ فترة في الأول من شهر أغسطس, وتأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والنشاطات للتصدي لمخطط برافر الاسرائيلي الرامي لمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في النقب وترحيل 40 ألف فلسطيني من قراهم الحالية غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية, وتجميع سكانها في بضعة بلدات تقيمها إسرائيل, رغم معارضة الأهالي للتنازل عن أراضيهم. وتأتي هذه التظاهرات في سياق ما يسمي "يوم الغضب الثاني" بعد إعلان لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل عن يوم الخامس عشر من يوليو الماضي يوم الغضب الأول وإضراب عام في قري الداخل الفلسطيني. وشهد الجليل والنقب والمثلث منذ ذلك الوقت سلسلة من المظاهرات والفعاليات التي برز فيها دور الشباب والحركات الشبابية, وتم خلالها التأكيد علي رفض مخطط برافر الذي اقره الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الاولي. وحاولت الشرطة الاسرائيلية محاصرة المتظاهرين وتفريقهم عند مدخل قرية عارة والقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريقهم بالإضافة لشن حملة اعتقالات شملت العشرات من المتظاهرين بالاضافة للنشطاء الفلسطينيين الذين كانوا يحملون أعلام بلدهم. وفي الجنوب احتشد متظاهرون من العرب واليهود الاسرائيليين علي تقاطع طرق قرب مدينة بئر السبع بصحراء النقب فيما أكدت الحكومة الاسرائيلية انها ستحاول "قدر الامكان" اضفاء وضع قانوني علي قري النقب غير المعترف بها من السلطات الاسرائيلية في حال التزمت بمعايير الحد الادني من السكان. وهذه المعايير لم يتم تحديدها حتي الآن.