بالصور.. «إضراب الغضب» ل«فلسطينيّ 48» احتجاجًا على مخطط «برافر- بيجن»

شهدت أراضي «الداخل الفلسطيني» المحتلة منذ عام 48، الإثنين، إضرابا عاما تحت شعار «إضراب الغضب»، رفضا لمخطط «برافر» الذي يقضي بمصادرة مئات الآلاف من الدونمات من أراضي عرب النقب وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين العرب من قراهم.
ويأتي الاضراب استجابة لنداء وجهته «لجنة المتابعة العربية لقضايا الجماهير العربية» دعت فيه جميع المرافق في الوسط العربي إلى الإضراب الشامل، الإثنين، احتجاجاً على مخطط «برافر».
واعتدت قوات الاحتلال الخاصة الإسرائيلية على عشرات المتظاهرين المشاركين في التظاهرات التي دعا إليها عدد من النشطاء الفلسطينيين في الداخل المحتل، وفى مدينة بئر سبع واجهت شرطة الاحتلال المتظاهرين بالقوة والاعتداء على عدد من النساء المشاركات بينهن الناشطة فداء شحادة، واعتقال ما يقارب 14 ناشطا بينهم فتاتان وشاب 16 سنة من مدينة كفر قاسم.
وأقر الكنيست الإسرائيلي يونيو الماضي بالقراءة الأولى قانون «برافر- بيجن» القاضي بتهجير نحو 45 ألف من فلسطيني 1948 يقيمون في 45 قرية لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل.
وينص مشروع القانون الذي سيحصر الفلسطينيين الذين يشكلون 30% من سكّان النقب على 1% فقط من أراضي هذه المنطقة، على «امتلاك الدولة كل الأراضي غير المسجلة في دائرة الأملاك الإسرائيلية»، معتبرا كل الأوراق الثبوتية غير الرسمية «غير قانونية»، كما يعتبر أن «الآثار التي ترتبت على امتلاك الأراضي بالصورة غير الرسمية غير شرعية»، مما يترتب عليه هدم 45 تجمعا سكنيا، «سيتم نقلها إلى تجمعات معترف بها».
ويتناول القانون شق تعويض بعض المتضررين دون الحديث عن نسب واضحة، تاركا ذلك للجهات التنفيذية، ومعتبرا أن أراضي النقب هي «أراضي مشاع لا تملكها سوى الدولة»، خاصة أن طبيعة التسجيل لأراضي النقب تعتمد التسجيل من خلال رؤساء القبائل وهذا ما لم يقبله القانون.
وأفاد مكتب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، بأن المئات من المواطنين العرب في المدن العربية خرجوا منذ الساعات الأولى من، صباح الإثنين، التزاماً بالإضراب الذي عم المدن العربية والذي يرتقب أن تتصاعد موجته مع مرور الساعات.
وأفاد بيان للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، التي تضم كل القوى السياسية والشعبية الوطنية في الداخل الفلسطيني، بأن التظاهرات ستنظم في أكثر من 15 نقطة في المثلث والنقب والجليل.
وقالت لجنة المتابعة العربية العليا،إن «أكثر من مليون وربع عربي سيدخلون الإضراب في رسالة لإسرائيل بأننا شعب لا يمكن سرقة تاريخه وحاضره ومستقبله».
وحول خارطة التحركات أوضحت اللجنة أن «المظاهرات ستنطلق في النقب الساعة العاشرة صباحاً من أمام جامعة «بئر السبع» وتنتهي أمام ما تسمى ب«سلطة توطين البدو»، إلى جانب تظاهرات ستنطلق الساعة الخامسة مساءً في مدخل مدينة «أم الفحم» ومفترق «مسغاف» ومدخل «مجد الكروم» شمال إسرائيل، وتظاهرة أخرى في الساعة السادسة مساء عند دوار «الساعة» في مدينة يافا.
ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل (غير حكومية) هي كيان سياسي تأسس عام 1982 بهدف شمل وتركيز العمل السياسي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل والتنسيق بين مؤسساته.
ويشارك في اللجنة رؤساء السلطات المحلية العرب وأعضاء الكنيست العرب من الأحزاب التي تمثل القضايا العربية وممثلون عن أحزاب سياسية وتنظيمات عربية غير برلمانية.
وبموجب مشروع «برافر» الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى ستتم مصادرة 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، كما ستهدم 36 قرية ويهجّر قرابة 40 ألف فلسطيني، وسيحصر العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
مظاهرات في النقب ضد مخطط برافر
+
+