أصيب العشرات من فلسطيني الداخل بالاختناق واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من20 ناشطا فلسطينيا في المظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي نظمت بمناطق المثلث والجليل والنقب إحتجاجا علي مخطط برافر الاسرائيلي الذي يهدف لتهجير أكثر من40 ألف عربي من قري النقب. وانطلقت المسيرات بعد عصر أمس تحت شعار برافر لن يمر, والتي أعلن عنها منذ فترة, وتأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والنشاطات في دول عربية وأجنبية للتصدي لمخطط برافر الاسرائيلي الرامي لمصادرة نحو800 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في النقب, وترحيل40 ألف فلسطيني من قراهم الحالية غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية, وتجميع سكانها في بضعة بلدات تقيمها إسرائيل, رغم معارضة الأهالي للتنازل عن أراضيهم. وتأتي هذه التظاهرات في سياق ما يسمي يوم الغضب الثاني بعد إعلان لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل عن أن يوم الخامس عشر من يوليو الماضي يوم الغضب الاول وإضراب عام في قري الداخل الفلسطيني. وشهد الجليل والنقب والمثلث منذ ذلك الوقت سلسلة من المظاهرات والفعاليات, التي برز فيها دور الشباب والحركات الشبابية, وتم خلالها التأكيد علي رفض مخطط برافر الذي اقره الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الاولي. وشارك في مظاهرات اليوم نواب عرب بالكنيست الاسرائيلي ومن بينهم النائب جمال زحالقة والنائبة حنين الزغبي. وفي عمان نظمت فاعليات شبابية وناشطون أردنيون أمس سلسلة بشرية أمام مقر جريدة الدستور الأردنية في عمان احتجاجا علي المخطط الاسرائيلي الاستيطاني برافر ورفع المشاركون يافطات بأسماء القري المنوي الاستيلاء عليها إضافة لعبارات رافضة للمخطط الهادف لمصادرة80 ألف دونم من أراضي بدو سكان النقب. وقالت الناشطة أسيل النبالي إن السلسلة أرادت التعبير عن وحدة المصير المشترك ورفض حدوث نكبة جديدة للأهل في فلسطين, مشيرة إلي أن الكنيست الإسرائيلي وافق علي القراءة الأولي للمخطط الذي عرض عليه في وقت سابق حيث أن أي قانون استيطاني يمر بثلاث قراءات ودراسة ردات الفعل عليه قبل إقراره.