كشف المهندس مينا إبراهيم، عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، عن محتويات صندوق أسرار زويلة الأثري. وأوضح خلال الاحتفالية التي تنظمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بكنائس زويلة الأثرية بحي الجمالية، بالقاهرة، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وسط حضور كبير من الشخصيات العامة ومسئولي وزارة السياحة والآثار وأعضاء مجلس النواب والأحزاب والآباء الكهنة وشعب الكنيسة، أن الصندوق يحتوي على رفات البطاركة والآباء والراهبات. وأضاف أن التاريخ الكنسي يذكر وجود مدفن للبطاركة بكنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة. وتابع، إن الكنيسة كانت مقرا للكرسي البطريركي لمدة 360 سنة، منذ عام 1300 إلى 1660 ميلاديًا، لعدد 23 بطريركا، مشيرا إلى أن كتاب السنكسار عن سيرة البابا يؤنس ال13 البطريرك ال94، يؤكد دفنه في كنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة. وواصل، تحكي الراهبة طماف مريم، رئيسة دير القديسة العذراء مريم السابقة، وأمهات الدير، أنه في خمسينيات القرن الماضي، قام ناظر الكنيسة مترى خرستو، بالبحث عن رفات الآباء وإخراجها من أرضية الكنيسة، ووضعها في ذلك الصندوق. وكشف أنه منذ هذا التاريخ والمياه تتفجر من أرضية وحوائط الكنيسة ولا تتوقف، موضحًا أن نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل قام بوضع تلك الرفات في أنابيب خاصة عام 2009م، ماعدا جمجمة غامضة ظلت منفردة في الصندوق. وأوضح أن البابا تواضروس الثاني، قام عام 2016 بافتتاح مزار الآباء البطاركة مكان المدفن القديم، وتقوم الكنيسة اليوم بإخراج الجمجمة الغامضة من الصندوق القديم ووضعها في صندوق زجاجى ليتبارك بها الزوار.