50 عاما على انتصارات العاشر من رمضان ولا تزال بطولات شهدائها خالدة في سجل التاريخ.. أبطال عشقوا تراب الأرض وكان كل آمالهم تحريرها مهما كانت النتيجة. مصر لا تنسي أبدا أبطالها وبطولاتهم الخالدة ولابد أن تتعلمها الأجيال على مر التاريخ ومن هؤلاء الأبطال الذين روت دمائهم تراب سيناء الرائد البطل الشهيد محمد محمد زرد الذي قاد وحدته للاستيلاء على النقطة 149 أثناء حرب أكتوبر وأسر منها 20 إسرائيليا. ميلاده ونشاته ولد محمد محمد محمد زرد في 31 أكتوبر 1943بقرية تفهنا العزب مركز زفتى محافظة الغربية تخرج في الكلية الحربية 21 فبراير 1966 ضابطا في سلاح المشاة. حياته العسكرية بعد تخرجه مباشرة شارك في حرب اليمن مع القوات المصرية التي ساعدت اليمن الشقيق وأصيب إصابة بالغة في عظام الفخذ مما دفع القيادة إلى إبعاده من التشكيلات المقاتلة تعيينه في مدرسة المشاة ولكنه كان يشعر بألم ومرارة النكسة ويطلب كل يوم من قادته العودة إلى مكانه في ميدان القتال. وجاءت اللحظة الحاسمة ووسط إصراره بالاشتراك في الحرب وافقت القيادة بعودته إلى صفوف القتال وتم تعيينه رئيس عمليات ثان لإحدى وحدات كتائب المشاة بالجيش الثالث الميداني بعد ترقيته لرتبة رائد وكان مكان خدمته أمام النقطة الحصينة 149 للجيش الإسرائيلى على الضفة الشرقية من القناة. حرب أكتوبر المجيدة جاءت اللحظة التي كان ينتظرها كل أبناء القوات المسلحة بفارغ الصبر طوال 6 سنوات من المعاناة والألم في التدريب وانتظار المعجزة جاء يوم العاشر من رمضان السادس من اكتوبر في يوم 6 أكتوبر 1973 وتم تكليف السرية الأولى من كتيبة البطل محمد زرد بتنفيذ عملية اقتناص الدبابات حول النقطة الحصينة 149. وعندما اقتحمت الطائرات المصرية الضفة الشرقية ودكت حصون العدو تعالت صيحات النصر الله أكبر إلى عنان السماء بدأت بعدها المدفعية التمهيد النيراني بطول الجبهة وبدأت كتيبة محمد زرد بدفع مجموعات اقتناص الدبابات التي كانت أسبق من العدو في احتلال مصاطب مرتفعة وكانت الكتبية مدربة على اقتحام النقطة الحصينة قبل الحرب مرات عديدة بدأت قناصي الدبابات المصرية يتمركزون حول النقطة وعندما وصلت احتياطيات العدو القريبة من الدبابات والعربات المجنزرة فاجأهم أبطال الكتيبة باقتناص الدبابات بصواريخهم الموجهة فتم تدمير ثلاث دبابات وفرار الباقى وانسحابها شرقا. بالرغم من شراسة القتال التي تعرضت لها النقطة الحصينة 149 من كتبية محمد زرد إلا أن أوامر القادة الإسرائيليين للنقطة بالصمود وهم في طريقهم إليها ثلاثة أيام من القتال الشرس بين القوتين فالح زرد. على قادته بأن يقوم باقتحام النقطة بمفرده لتحطيم آمال القوات الإسرائيلية من نجدت المحاضرين وبالفعل وافقت القيادة برئاسة قائد الفرقة 19اللواء يوسف عفيفي واللواء سيد الشافعي قائد اللواء الخامس. كانت المسافة بين خندق زرد ورجاله وبين النقطة الحصينة لا تتعدى 100 متر ولكنها منطقة خطيرة ومكشوفة وبدأ محمد زرد في تنفيذ خطته والتقدم بمفرده إلى منتصف المسافة زاحفا ثم ينهض ويركض بأقصى سرعة إلى دشمة العدو وبدأ الزحف لأعلى بأقصى مايملك من قوة وهو لا يملك إلاعدد قليل من القنابل اليدوية وسلاحه الشخصى مسدس من عيار 9 مم وعند منتصف المسافة تقريبا نهض محمد زرد وبيديه قنبلتين كان قد نزع فتيلهما وركض في اتجاه دشمة العدو وألقى قنبلته الأولى في المزغل الأول ثم اتجه بسرعة إلى المزغل الآخر ليلقى فيه بقنبلته الثانية واخترقت دفعه من الرشاش صدره وبطنه وامسك بطنه حتي لا تخرج أحشائه وأكمل طريقه وأسكت رشاشها اللعين وسقط البطل بجسده على فتحة المزغل وبعد أن صمت الرشاش الإسرائيلى اخذ ينادي البطل جنوده ويقول لهم هيا بسرعة اعبروا فوقى اصعدوا لأعلى أكملوا عملكم طهروا النقطة. قام رجاله بنقل قائدهم الجريح مستشفى السويس في الغرب لمحاولة انقاذ حياته ولكن صعدت روحه إلى بارئها بعد أن ضرب أروع مثال للتضحية والفداء والشجاعة التي ألهبت صدور الأبطال وجعلتهم يقتحمون النقطة وياسرون 20 فردا من القوات الإسرائيلىة وتدمير حصنهم وحاولت القيادة التكتم على خبر استشهاده عن باقي رجاله لأنه كان يمثل لهم القدوة ومحبوبا جدا في كافة قطاع الجيش الثالث. بسبب شجاعته التي اشتهر بها بين زملاؤه وجنوده حصل البطل على العديد من الأوسمة والنياشين سواء في حياته أو بعض استشهاده البطولي وأهمها نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى في يوليو 1970 -نوط التدريب من الدرجة الأولى في أبريل 1971 بالإضاقة إلى العديد من شهادات التقدير من وزير الحربية وقائد الجيش الثالث وقائد التشكيل كما حصل اسمه على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى في فبراير 1974 ووسام الشجاعة الليبي في فبراير 1974. نقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدا مستمرا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.