قال الدكتور شريف طه عضو المجلس الرئاسي لحزب النور: "إنه لا بديل عن المصالحة الوطنية بين كل الأطراف السياسية". وأضاف: "لا يمكن أن نهاجم وننتقد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وأبرز أخطائه كانت إقصاء الآخرين وتقوم الإدارة السياسية الحالية بنفس النهج السياسي". ولفت طه في تصريحات خاصة إلى أن الإقصاء السياسي للأحزاب التي نشأت وتنتمي إلى التيار الدينى ينتج منه ظهور العمل السري مجددا ليخلق ثغرة في المجتمع ويؤدي إلى حالة من العداء بين التيار الإسلامي والمجتمع أيضا، فضلا عن البعد النفسي الخطير الذي يخلفه هذا النهج. وطالب طه جميع القوى الثورية بالتفريق بين استدعاء تيار سياسي للدين لتحقيق مصلحة ما لتيار بعينه وهو ما يعد خطيئة كبرى وقع فيها نظام تم عزله، وبين المناداة بفصل الدين عن السياسة لأن هذا أمر غير مقبول، كما يرى أن بعض التيارات تستغل الحشود التي خرجت في 30 يونيو لتطالب باستكمال مسيرة ثورة 25 يناير وتحسين الخدمات المقدمة إليها في مصالحها للتخلص من التيار الديني. واعتبر طه أن فصل الدين عن السياسة أمر مخالف للدستور المعطل ومخالف للشعب المصري وانتمائه أيضا، فضلا عن أنه مخالف لما تم الاتفاق عليه بخارطة الطريق مع الجيش الذي وعد بأن مواد الهوية خط أحمر مما يؤدي كل هذا إلى عواقب وخيمة وفرض نوع جديد من الوصاية. وطالب بألا يتم استغلال الجموع التي خرجت لتنادي بحياة كريمة من أجل إقصاء فصيل سياسي وتيار له وجود بالشارع المصري. وأكد رفض حزب النور لوصف أن الصراع إسلامي أو ديني عامة وبالرد على التساؤل الخاص برؤية النور حال أصبح الأمر واقعا وتم حل الأحزاب على أساس ديني أوضح أن الحزب قام على أساس الدعوة من الأصل ولديه ضبط نفسي سلمي ونحن نراهن على وعي الشعب المصري بكل شيء والشعب لن يرضى بذلك. وأشار إلى أن هناك تخوفات من المساس بمواد الهوية وهذا ما وضح في القنوات الفضائية والإعلان الدستوري الذي أصدره الجيش مما يعد مؤشرا خطيرا. ورفض طه الهجمة الإعلامية التي خرجت مؤخرا ضد حزب النور مستنكرة رفضه لعدة مواقف والتعامل مع الحزب بمنطق " لو مش عاجبك اخبط دماغك في الحيط ".