سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر ل "محور الشر": "عفواً..هذه ثورة وليس انقلاباً"..صفعة لأمريكا وإسرائيل وتركيا..البيت الأبيض يتراجع: نبحث أفضل السبل لدعم القاهرة..وأنقرة تصمت..و"ديبكا" الإسرائيلي: السيسي لا يخشي قطع المعونة
من جديد يوجه المصريون صفعة لما يمكن أن نسميه ل "محور الشر" أعداء ثورة 30 يونيو، فما شهدته مصر من أقصاها الي أقصاها رسالة إلي أمريكا، وابنتها المدللة إسرائيل، والسلطان العثماني القابع – مرتعداً – في اسطنول رجب طيب اردوغان، وقطر، بأن "كنزهم الاستراتيجي" ذهب إلي غير رجعة بأمر الشعب. ونزل ملايين المصريين الجمعة ومازالوا مستمرين حتي الساعات الأولي من صباح اليوم السبت في الميادين؛ لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لمواجهة الإرهاب والعنف، وإثبات أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية انحازت لها القوات المسلحة وليس انقلاباً عسكريا كما يزعم البعض ليعيد المصريون يكتابة التاريخ من جديد ويكتبون شهادة وفاة جماعة "طظ في مصر". ردود أفعال "محور الشر" اختلفت؛ إذ وصلت الرسالة إلي البيت الأبيض فسرعان ما خففت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من لهجتها تجاه ما يحدث في مصر بعد خروج الملايين إلى الشارع لتأييد القوات المسلحة؛ وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي إنه ليس من مصلحة الأمن القومي الأمريكي وصف ما حدث في مصر بالانقلاب، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونجرس لتحديد أفضل السبل لمواصلة تقديم المساعدة لمصر بطريقة تشجع الحكومة المؤقتة على سرعة الانتقال مرة أخرى بطريقة مسئولة إلى حكومة ديمقراطية مستقرة وشاملة بقيادة مدنية. وشددت المتحدثة أن الولاياتالمتحدة ليست في حاجة إلى الإعلان عن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب أم لا، وقالت: "نعتقد أن استمرار تقديم المساعدة لمصر، بما يتفق مع قوانيننا، أمر مهم بالنسبة لهدفنا المتمثل في النهوض بعملية انتقال مسئولية إلى الحكم الديمقراطي، ويتفق مع مصالح الأمن القومي الأمريكي". وأضافت المتحدثة: "مصر بمثابة ركيزة استقرار للسلام والأمن الإقليميين ، والولاياتالمتحدة لديها مصلحة أمن قومي في تحقيق مرحلة انتقالية ديمقراطية مستقرة وناجحة في مصر". وأوضحت أن "القانون لا يتطلب منا اتخاذ قرار رسمي ، وما قمنا به عبارة عن مراجعة بشأن ما إذا كان ما حدث يمثل انقلابا .. وليس من مصلحة أمننا القومي إتخاذ قرارا من هذا القبيل "، وتابعت: "سنعمل مع الكونجرس لتحديد أفضل السبل لمواصلة تقديم المساعدة لمصر بطريقة تشجع الحكومة المؤقتة على سرعة الانتقال مرة أخرى بطريقة مسئولة إلى حكومة ديمقراطية مستقرة وشاملة بقيادة مدنية". بينما أصيب تركيا بالصمت بعد أن شاهدت عشرات الملايين في الشوراع، فيما قال موقع "ديبكا" الاستخبارى الإسرائيلى، إن المظاهرات الحاشدة للشعب المصرى التي خرجت الجمعة تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تحولت إلى مظاهرات مناهضة للرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأضاف الموقع أن المتظاهرين في مصر علقوا ثلاث صورا رئيسية وهي: صورة لوزير الدفاع المصرى الفريقالسيسى يتوسط صورة لرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مكتوبا عليها "باى باى أمريكا" ومن الجانب الأخر صورة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. واعتبر الموقع الاستخباراتي أن رسالة هذه الملصقات واضحة جدا وهي أن الشعب المصري لا يقلق من رفع إدارة أوباما للمعونة لأن هناك بديل وهو دعم موسكو وبوتين. ونقل الموقع عن مصادر مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله: إن روسيا تدرس توفير طائرات مقاتلة متقدمة لمصر كبديل لطائرات إف 16 التي امتنعت الولاياتالمتحدة عن تسليمها لمصر منذ يومين. وأكد "ديبكا" أن إلغاء إرسال الطائرات الأمريكية لمصر يعبر علنا عن استياء أوباما من وزير الدفاع المصري بسبب رفضه الانصياع لأوامر واشنطن بالافراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي ومشاركة الإخوان بالحكومة الجديدة في مصر.