القمة الأمريكية الأفريقية، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام قادة 49 دولة إفريقية، إلى إقامة شراكة كبيرة مع القارة، اعتبرها مفتاح النجاح للعالم. بايدن يطمح للشراكة مع أفريقيا وفي كلمة ألقاها أمام قادة إفريقية، حض بايدن على "شراكات ليس لإرساء التزام سياسي وتعزيز التبعية، بل لتحفيز النجاح المشترك والفرص". وتابع الرئيس الأمريكى: "عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولاياتالمتحدة..العالم كله ينجح". وتطرق جو بايدن في حديثه إلى بعض ملامح المشاريع الأمريكية في إفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة والتي تناهز قيمتها الاجمالية 55 مليار دولار، من بينها 100 مليون دولار للطاقة النظيفة. كما أعلن الرئيس الأمريكى، عن التزامات للقارة قدمتها شركات من بينها استثمار شركة فيزا الرائدة في مجال بطاقات الائتمان مليار دولار.
أمريكا شريكا غير موثوق على صعيد آخر، كتبت صحيفة "هيل" الأربعاء استنادا لخبراء أن الدول الإفريقية لا تعتبر الولاياتالمتحدة شريكا موثوقا به، وسيكون من الصعب على واشنطن إقناع دول القارة بخلاف ذلك. وتشير الصحيفة إلى القمة الأمريكية الإفريقية التي ستعقد في العاصمة الأمريكية من 13 إلى 15 ديسمبر، وقد دعي إليها زعماء دول وحكومات 49 دولة إفريقية، بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الإفريقي. بحسب الصحيفة، القمة وفقا لفكرة واشنطن، تهدف لتعزيز العلاقات الأمريكية مع الدول الإفريقية، ومواجهة تأثير روسيا والصين في القارة. ومع ذلك، وفقا للخبراء الذين قابلتهم الصحيفة، ستكون المهمة الأكثر صعوبة أمام الإدارة الأمريكية هي أن تثبت للقادة الأفارقة أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تكون شريكا موثوقا به، وطويل الأمد للقارة. يقول كاميرون هدسون، زميل مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، للصحيفة: "إنهم لا يروننا كشريك يعتمد عليه لأمد طويل، يعتقدون أننا غير موثوقين. مضيفا، "هذه القمة هي بداية محاولة لتغيير هذا الاعتقاد". ومن جهته يرى إبنيزر أوبادار، خبير مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، قرار السلطات الأمريكية بعقد القمة تأثر بسلوك العديد من الدول الإفريقية التي لم تدعم موقف الولاياتالمتحدة في مساعيها المتعلقة بأوكرانيا، "المؤسسة السياسية الأمريكية مصدومة من رد فعل الأفارقة على الصراع في أوكرانيا، يبدو أن هذا يرجع للإدراك بأن كل شيء لم يعد كما كان من قبل". قبل القمة المنتظرة، أمريكا تتعهد بتقديم 55 مليار دولار لأفريقيا برلمانى: القمة المصرية الأمريكية خطوة مهمة لتعزيز الجهود العالمية في مجال التغير المناخى برأيه، فيما يتعلق بإفريقيا، تعمل الولاياتالمتحدة في إطار استراتيجية طويلة الأمد، ترتبط لحد كبير بالحاجة لمقاومة تأثير روسيا والصين في القارة. "لن أصدق إذا قال أحدهم أن هذا لا علاقة له بروسيا.
القمة الأمريكية الأفريقية، وأعتقد أن الولاياتالمتحدة تفكر على المدى البعيد، وتلوم نفسها كيف سمحنا للصين وروسيا بالحصول على موطئ قدم قوي في القارة، والولاياتالمتحدة لديها الرغبة ليس فقط بانتزاع الدول الإفريقية وأخذها بعيدا عن روسيا، وإنما هي بحاجة أيضا لاستعادة تعاطفها، وإعادة توطيد المصالح الأمريكية في إفريقيا".