أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل مواصلة سلطة الاحتلال ممارساتها القمعية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجونها، والتي باتت تهدد بسقوط شهداء نتيجة الإهمال الطبي والإضراب عن الطعام. وكشفت الأمانة العامة للجامعة العربية عن بالغ قلقها على الأوضاع الصحية للأسرى والتي تدهورت بشكل خطير وخاصة الأسير البطل عبد الله البرغوثي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 75 يومًا، وكذلك الأوضاع الصحية والظروف القاسية لقيادات فلسطينية في السجون الإسرائيلية مثل القائد أحمد سعدات الذي انهار جسده وقدرته الصحية بما ينذر باستشهاده في أي لحظة. وأدانت الجامعة استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم المبالاة بمطالب الأسرى والإصرار على الممارسات اللا إنسانية تجاههم واستهدافها لحياتهم في ارتكاب جرائم إنسانية متعمدة في حقهم دون أي احترام للمجتمع الدولي وقوانينه وقراراته التي تجرم هذه الممارسات وعدم الالتزام بالنداءات الدولية المتواصلة بإطلاق سراحهم والتجاوب مع مطالبهم المكفولة في ميثاق الأممالمتحدة والعهود والقوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية. ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية إكبار وإجلال لهؤلاء الأبطال الصامدين في غياهب السجون الإسرائيلية، متمسكين بقضيتهم، وارادتهم وصمودهم ووعيهم بعدالة قضيتهم بحقهم في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، كما قدمت الجامعة العربية التحية إلى أرواح شهداء الحركة الأسيرة، وإلى روح الشهيد أحمد أبو السكر عميد الأسرى المحررين صاحب أطول فترة اعتقال في التاريخ الفلسطيني، والتي تعرض خلالها لوسائل تعذيب جسدي ونفسي في سجون الاحتلال لمدة 28 عاما. وطالبت الجامعة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، وفتح السجون الإسرائيلية أمام التفتيش لمنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي.