رصدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أداء الأسواق الخليجية، حيث لم تكن الأفضل في نصف عام فبعض المؤشرات تدنت إلى أداء كورونا 2020 والبعض الآخر حاول الخروج من حالة الركود المتوقعة بإصدارات جديدة داخل الأسواق. والبداية من المملكة العربية السعودية سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أداء إيجابيا بالنصف الأول من عام 2021 في ظل عودة النشاط الاقتصادي بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا حيث ارتفاع مؤشر تاسي بنسبة 2.14% مضيفا 241.54 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 11،523.25 نقطة، بنهاية آخر جلسات النصف الأول مقابل 11،281.71 نقطة بنهاية عام 2021/ وسجل المؤشر العام أعلى مستوى إغلاق بالنصف الأول عند 13،820.35 نقطة، وذلك بنهاية جلسة 8 مايو 2022. وكان أدنى مستوى إغلاق عند 11،299.18 نقطة بجلسة 19 يونيو 2022. وحقق السوق أعلى مكاسب يومية بالنصف الأول، بتاريخ 21 يونيو عندما أغلق مرتفعا 2.62%، فيما كانت أعلى خسارة يومية بنهاية جلسة 19 يونيو والتي شهدت هبوط السوق بنسبة 4.4%. وعلى مستوى القيمة السوقية تمكن سوق الأسهم السعودية ارتفع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة في تداول نحو 1.435 تريليون ريال بالنصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 11.44 تريليون ريال مقابل 10.01 تريليون ريال في نهاية عام 2021 وجاءت مكاسب السوق السعودي بالنصف الأول من عام 2022 مدعومة بالأداء الإيجابي ل8 قطاعات بقيادة قطاع البنوك الأعلى وزنا بالمؤشر والذي سجل ارتفاعا 5.1%، وقفز قطاع الطاقة 17.6% بدعم مكاسب سهم أرامكو وتراجعت بقية القطاعات بصدارة قطاع الأدوية الذي هبط 33.93% وتراجع قطاع الاتصالات 7.78% وسجل قطاع المواد الأساسية تراجعا نسبته 6.12% وبلغ إجمالي قمة التداول بالنصف الأول من العام الحالي نحو 1.03 تريليون ريال. وفي الإمارات العربية المتحدة ارتفعت مؤشرات أسواق المال الإماراتية تداولات هذا الأسبوع، تزامنًا مع الإدراجات الجديدة واستمرار ارتفاع أسعار النفط رغم تصاعد التطورات الجيوسياسية الخاصة بالأزمة الأوكرانية سجل سوق دبى المالي أرباح خلال الأسبوع نحو 0.562 مليار درهم، وحقق سوق أبوظبي للأوراق المالية أرباح بنحو 37.24 مليار درهم. ومع ختام تعاملات هذا الأسبوع، أنهى مؤشر سوق دبي المالي تعاملاته على ارتفاع طفيف قدر بنسبة 0.03 في المائة وصولًا لمستوى 3201.81 نقطة مقابل نحو 3 200.76 نقطة الأسبوع السابق وجاء قطاع البنوك بنسبة هبوط بلغت 1.62 بالمائة بانخفاض سهم بنك دبى الإسلامى 0.7 بالمائة وبنك الإمارات دبى الوطنى 3.4 بالمائة وبنك السلام 4.07 بالمائة وارتفع قطاع العقارات بنسبة 2.19 بالمائة، تزامنًا مع صعود سهم إعمار العقارية 2.36 بالمائة وإعمار للتطوير 0.23 بالمائة والاتحاد العقارية 4.55 بالمائة وديار للتطوير 3.3 بالمائة وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبى 524.543 مليار درهم بنهاية الأسبوع مقابل نحو 523.981 مليار درهم الأسبوع السابق له بأرباح بلغت 0.56 مليار درهم وارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.14 بالمائة ليسجل 9282 نقطة مقابل نحو 9177 نقطة الأسبوع السابق له وجاء ذلك وسط تراجع لكل من سهم فيرتجلوب 1.44 بالمائة ومجموعة أرام 8.47 بالمائة ودار التمويل 1.08 بالمائة واشراق للاستثمار 0.85 بالمائة ومصرف الشارقة الإسلامى 0.59 بالمائة في حين ارتفع سهم بنك أبوظبى الإسلامى 4.4 بالمائة ودانة غاز 2 بالمائة ورأس الخيمة العقارية 12.44 بالمائة والواحة كابيتال 2.88 بالمائة وبنك أبوظبى الأول 1.84 بالمائة وألفاظبى القابضة 1.84 بالمائة والدار العقارية 1.37 بالمائة بينما بلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 1.981 تريليون درهم بنهاية الأسبوع، مقابل قيمة قدرها 1.943 تريليون درهم الأسبوع الذي سبقه بأرباح أسبوعية بنحو 110 مليار درهم. وفي الكويت رغم تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خلال النصف الأول من عام 2022 إلا أنها سجلت مكاسب سوقية بقيمة 2.609 مليار دينار 8.524 مليار دولار بينما اكتست باللون الأحمر على مستوى الربع الثاني حيث ارتفع مؤشر السوق الأول في الستة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 7.91% مسجلًا 8243.16 نقطة، عن مستواه نهاية عام 2021، كما زاد مؤشر السوق العام 5.19% ليغلق تداولات يونيو عند النقطة 7408.57. أما بالنسبة لمؤشري السوق الرئيسي 50 والرئيسي فقد تراجعا بنسبة 3.51% و3.49% على التوالي ليختتما تعاملات النصف الأول عند النقطة 5893.75 و5680.72 على الترتيب. وسجلت الأسهم قيمة سوقية بنهاية التعاملات ب 44.005 مليار دينار كويتي مقابل 41.396 مليار دينار في 31 ديسمبر 2021، بزيادة 6.30% تقدر ب2.609 مليار دينار. ووصلت القيمة السوقية إلى أعلى مستوى في النصف الأول من العام الجاري بنهاية شهر أبريل عند 49.157 مليار دينار فيما سجلت في ختام يناير أقل مستوى عند 43.194 مليار دينار التراجع غلب على أداء المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في الربع الثاني من العام الجاري حيث هبط الرئيسي 50 بنسبة 10.47% مسجلًا 5893.75 نقطة نهاية يونيو، وتراجع الرئيسي 9.18% عند النقطة 9.18% كما انخفض المؤشران العام والأول بنسبة 9.06% و9.03% على التوالي، ليختتما تعاملات الربع الثاني عند النقطة 7408.57 و8243.16 نقطة على الترتيب مقارنة بمستواها نهاية مارس 2022. وتكبدت البورصة خسائر سوقية بقيمة 3.963 مليار دينار بتراجع 8.26% إذ بلغت نهاية الشهر السابق 44.005 مليار دينار عن مستواها في ختام الربع الأول البالغ 47.968 مليار دينار وبلغت أحجام التداول في الثلاثة أشهر المنتهية ب30 يونيو 2022 نحو 14.098 مليار سهم بقيمة 4.219 مليار دينار وزعت على 828.88 ألف صفقة وغلب التراجع على الأداء القطاعي ليتراجع 12 قطاعًا في مقدمتها السلع الاستهلاكية ب25.90% بينما ارتفع قطاع التكنولوجيا وحيدًا ب3.23%
