ما تعليقك على تهديد الإخوان بتكوين جيش حر؟ - جماعة الإخوان، تريد إعادة تطبيق سيناريو سوريا في مصر بالاتفاق مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، ولكن الشعب المصري والقوات المسلحة، افسدا مخططهم من خلال ضربة استباقية قاسمة فالجيش لن يحدث فيه انقسامات كما يتمنى الإخوان. وهل يمكنهم تأسيس هذا الجيش بميليشياتهم فقط؟ - لا، هم يريدون ضباط الجيش ليقودوا الميليشيات الخاصة بهم، على طريقة الجيش الحر في سوريا، ولكن الجيش السوري الحر عملاء وخونة لإسرائيل، ينفذون مخططاتها، وهذا لن يحدث في جيشنا العظيم. هل تتوقع حدوث موجات من العنف في البلاد الفترة المقبلة؟ - ستحدث، ولكن ستكون حوادث بسيطة سيتعايش معها الشعب، ولكن هذه العمليات ستكون بمثابة انتحار لجماعة الإخوان، التى تسطر الصفحة الأخيرة في الكيان المسمي "الإخوان المسلمون" إقليميا وعالميا. وما طبيعة هذه العمليات؟ - حوادث فردية، ستحاول الجماعة بها بث الفزع والرعب، ولكن المصريون فهموا مقصدهم من ذلك. وهل سيكون لتنظيم القاعدة يد في تلك العمليات بعد تهديداته؟ - أيمن الظواهري لا يمتلك إلا جهاز كاسيت، فأنا أدرى الناس به، فهو ومن معه مجموعة من المفلسين لا يقدرون على شىء، فالقاعدة لم يتبق منها إلا اسمها، والمجموعة المحيطة به بقايا تنظيم "طلائع الفتح"، ولا يستطيعون فعل شىء أكثر من إرسال تهديدات. هل للقاعدة عناصر في مصر؟ - لا تمتلك إلا بعض عناصر الجهاد التابعين للوائها، وعددهم قليل، ولا يشكلون خطرا. ومن يقود العمليات التي تحدث في سيناء؟ - ما يحدث في سيناء تقوم به بعض المجموعات التكفيرية، أهمها جماعة تسمي "التوحيد والجهاد"، وهذه المجموعة تضرب أهدافا رخوة، بحيث تقتحم أماكن ولا تستطيع الاحتفاظ بها، فمثلا يضربون معسكرا أو دورية أو يقومون بقطع طريق، ثم ينصرفون، وهذه المجموعات يمكن السيطرة عليها، وأتوقع إلقاء القوات المسلحة القبض عليهم خلال فترة قصيرة. ومن يقود تلك المجموعات؟ - هذه المجموعات تربت في كنف جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تعدهم لمثل هذا اليوم لكي تحدث تخريبا في البلاد وتهدد بهم قواتنا المسلحة. كم تعداد تلك الجماعات في سيناء؟ - الجماعات المسلحة بسيناء يتراوح عددها من 800 إلى 1000 شخص، وهم معروفون، وأماكن وجودهم معروفة أيضا، لذا أتوقع انتهاء هذا الشغب سريعا. ما هي أفضل الطرق لتعامل القوات المسلحة معهم؟ - القوات المسلحة تقوم بأفضل الطرق في التعامل معهم وهى محاصرتهم في أماكن مخابئهم، وهذه الأماكن هي جبال صعبة جدا لا يوجد بها ماء ولا طعام، مثل جبال أفغانستان، لذا بعد أن ينتهى مخزونهم من الطعام والشراب سوف يضطرون لتسليم أنفسهم. هل هذه المجموعات تحمل جنسيات مختلفة؟ - بها أعداد قليلة من الليبيين. وما طبيعة العلاقة بينهم وبين حماس؟ - هناك علاقة وطيدة بينهم وبين قطاع غزة، ويتم تبادل السلاح والخبرات والتدريبات. ما هي أخطر التنظيمات المسلحة؟ - جماعة الإخوان المسلمين هي أكثرهم خطورة لامتلاكها العدد والأسلحة، ولكنهم يفتقرون الروح القتالية والصبر المتوافر لدى الجماعات الأخرى، لذا فاعتصامهم لن يطول كثيرا، أما باقي المتحالفين معها سواء من الجماعة الإسلامية أو بعض قيادات الجهاد فلا يمثلون أي خطورة. هناك حالة فزع في الشارع من تكرار سيناريو الإرهاب الذي حدث في التسعينيات، فهل يتكرر؟ - هذه مخاوف طبيعية بعد مشاهد الدم في الشوارع على مدى الأيام الماضية، ولكن هذا السيناريو لن يحدث بنفس العنف، وكما قلت ستكون مجموعة من الحوادث الفردية التي لن تؤثر. ولكن قيادات إرهاب التسعينيات مثل عاصم عبد الماجد تتصدر المشهد وتتوعد المعارضين؟ - هذه القيادات أفلست، وانتهى أمرها بمجرد إصدارها المراجعات، ولم يعد لديها القدرة على الحشد، فأقصي ما يمكن أن يفعله هؤلاء هو أن يخطبوا في الناس بتلك العبارات والتهديدات، أما أن يشكلوا مجموعات قتالية فهذا صعب وأكبر من قدراتهم. ما هي المحافظات والأماكن المتوقع استهدافها في الفترة المقبلة؟ - سوف تستمر بعض المناوشات في القاهرةوسيناء والإسكندرية، أما في الصعيد فمن المحتمل القيام ببعض العمليات كاستهداف كنيسة مثلا لإحداث بلبلة، ولكن لن يكون أكثر من ذلك. ما حجم الأسلحة التي تمتلكها تلك المجموعات؟ - ما أعلمه أن جماعة الإخوان تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، ولكن الداخلية استطاعت ضبط معظم أسلحتهم، وما تبقي تستطيع الداخلية وحدها تحديد حجمه.