الكنافة والقطائف هي الحلوى التي تعتبر من المعالم الأساسية لشهر رمضان الكريم، فلا تخلو موائد الصائمين من الكنافة والقطائف طوال رمضان. ويرجع تاريخ الكنافة والقطائف إلى عصور الإسلام الأولى ويقول التاريخ أن معاوية بن أبى سفيان كان في رمضان دائم الشكوى لطبيبه من الجوع الذي يؤلمه اثنآء صومه فما كان من الطبيب إلا أن نصحه باتخاذ الكنافة طعامًا له في السحور لدرء الجوع في النهار. يروى عبد الرحمن الجبرتى في مؤرخه أن المصريين يقبلون على شراء الحلوى في رمضان وحدث أن ارتفعت أثمان الكنافة والقطائف ارتفاعًا كبيرًا في رمضان عام 917ه فتقدم أهل مصر بشكوى إلى المحتسب والوالى يشكون من ارتفاع أسعارها، مطالبين بخفضها كرامة للشهر الكريم وقدموا شكواهم على شكل قصيدة يقولون فيها. لقد جاء بالبركات فضل زماننا بأنواع حلوى شذاها يتضوع فلا عيب فيها أن محبها يبدد فيها ماله ويضيع وقد صرت في وصف القطائف هائمًا تران لأبواب الكنافة أقرع فيا قاضيًا رخص لنا الكنافة تطيب وترتع وقد نالت الكنافة حظًا وافرًا من إبداعات ومديح الشعراء في حالة جودتها ورثاءً في حالة رداءتها ومن أبرز شعراء الكنافة ابن الرومى والبصيرى وبرهان الدين الغزالى.