سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» ترفع «الراية البيضاء».. الجماعة تستغل النقابات لحل أزمتها السياسية.. بهاء الدين شعبان: الحديث عن المصالحة «كلام فاضي».. "زهران": «مراوغة سياسية فاشلة».. أبو العز الحريري: «تحصيل حاصل»
يبدو أن اليأس دب في قلوب "الإخوان"، وبدأت الجماعة تبحث بشكل مكثف عن طوق نجاة لها من الغرق، بعد أن ألقت بنفسها وسط الأمواج ولم تضع في الحسبان ما يخفيه القدر لها. الآن وبعد أكثر من أسبوعين من التظاهر بالميادين، رفعت جماعة الإخوان الراية البيضاء، عبر بوابة "المصالحة الوطنية" تلك الفكرة التي نادى بها "إخوان النقابات المهنية" في محاولة منهم للحفاظ على أماكنهم داخل النقابات. وفى تعليق على ما سبق، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للحركة المصرية للتغيير، اليوم الثلاثاء، أن الحديث عن المصالحة مع أفراد جماعة الإخوان المسلمين "كلام فاضي" مضى عهده فلقد انتهى عهد الإخوان. وأضاف "شعبان"، في تصريح ل"فيتو"، أن أفراد وقيادات الجماعة هم الآن مجموعة من القتلة والمجرمين لن نسمح لهم بالخروج الآمن لأنهم قتلة ومجرمين ولابد من محاسبتهم بعدما تلوثت أيديهم بدماء أبناء الشعب. وطالب بالعدالة الانتقالية التي تؤيد محاسبة المجرمين، مشيرا إلى ضرورة منع أي حزب سياسي على أساس ديني من المشاركة في الحياة السياسية، مضيفا أن تداخل الدين في السياسة خراب والخلط بينهم غير مقبول على الإطلاق. جاء ذلك تعقيبا على إعلان إخوان النقابات المهنية عن مبادرة "المصالحة الوطنية" التي تضمن الخروج الآمن لقيادات الجماعة بما فيها الرئيس المعزول محمد مرسي. في حين، أشار الدكتور جمال زهران المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وأستاذ العلوم السياسية، إلى أن فكرة المصالحة التي تضمن الخروج الآمن للإخوان تفكير من الزمن الماضي. وأكد زهران أن زمن التصالح والتفاوض مع جماعة تصر على حمل السلاح والإرهاب فات، كما أن مبادرات "المصالحة الوطنية" الآن هي مجرد مراوغات سياسية فاشلة. وأضاف في تصريح خاص ل"فيتو" أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية لابد من إقصائها من المشهد السياسي لخطورتها الشديدة على المجتمع الآن. وأوضح "زهران " أن خروج الجماعة الآمن دون محاسبة لن يضمن الحفاظ على الأمن القومي بعد ذلك، كما أن القوى السياسية والحزبية لن تقبل المتاجرة بدماء الشهداء، ومثلما حدث مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فيجب أن يحدث مع المعزول محمد مرسي من إحالته للقضاء، فالكلمة الآن للقانون فقط. أما أبو العز الحريري العضو السابق بمجلس الشعب، اليوم الثلاثاء، فقال: إن حجم الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان في حق الشعب لن تشفع لها فكرة المصالحة والخروج الآمن، موضحًا أن مبادرة إخوان النقابات المهنية "تحصيل حاصل"، مستبعدًا موافقة القوى السياسية على المصالحة. وأوضح "الحريري" في تصريح ل"فيتو"، أنه "لن نسمح بالتفاوض والتصالح على حساب دماء الشهداء، فجميع أفراد الشعب المصري لهم حقوق في رقبة الجماعة"، موضحًا أن ذلك يفتح باب العفو عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأعوانه وهو أيضًا مرفوض ولابد أن يعاقب على قدر جرائمه. ورفض "الحريري" إقصاء أفراد الجماعة الشرفاء من المشهد السياسي لأن الإخوان كفصيل للمعارضة جزء أساسي من الحياة السياسية لابد من تواجده، مشيرًا إلى أن فكرة الإقصاء تنطبق فقط على القيادات التي سيصدر بحقها أحكام أو قضاء. وأشار "الحريري" إلى أن الشعب الذي خرج بالملايين لن يقبل عودة القتلة إلى المشهد السياسي مرة أخرى.