على الرغم من أن شهر رمضان، هو شهر العبادات والتسامح، إلا أن كثيرا من الأزواج لا يستطيعون التوقف عن الشجارات والخلافات، أكثر من بقية العام.. حاولنا الاقتراب من الأزواج، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء خلافاتهم خلال الشهر الكريم، ومحاولاتهم لتجنبها. في البداية تقول نهى، ربة منزل: شجاراتي مع زوجي بالفعل تكثر في رمضان، لأنه مدخن ويكون في قمة عصبيته خلال نهار رمضان، لكن بشكل عام، خلافاتنا في رمضان تكون على مصروف البيت، لأني أصرف الكثير على العزومات والأكلات والحلويات، وهو يرفض هذا الإسراف. وتقول دينا، موظفة: خلافاتي الأسرية في رمضان تنقسم إلى جزأين الأول مع أولادي حول الصلاة، فطوال اليوم أصرخ بكلمة "قوموا صلوا"، أما مع زوجي فخلافاتنا إما حول أسلوبي في التعامل مع الأولاد، وعصبيتي، أو بسبب مصروف البيت، وميزانية رمضان التي دائما ما تخرج عن السيطرة. وتؤكد سارة، موظفة: إن خلافاتي مع زوجي تزداد في رمضان، وتبدأ منذ عودته من عمله، فهو في رمضان تزداد عصبيته، فلا يطيق سماع أي صوت، وأنا طوال الوقت أتشاجر مع أولادي، وهو يتشاجر معي بسبب الضوضاء التي نسببها، وهكذا ندور في حلقة مفرغة. أما نيرة، ربة منزل، فتقول: خلافاتي مع زوجي كلها تدور حول المصروف، وشرائي لأشياء لا نحتاجها خلال الشهر الكريم من وجهة نظره، وأنا أجدها أساسيات، وهذه المشاجرة حول ما له لزوم وما ليس له لزوم تستمر طوال الشهر الكريم، إلى جانب الخلافات حول العزومات التي يرفضها هو، يرفض أن يقبل عزومة أحد، ولا أن نستضيف أحدا. ويؤكد أحمد، مهندس، أن خلافاته مع زوجته خلال الشهر الكريم حول إدارتها الفاشلة لميزانية البيت، فكل عام في هذا الشهر لابد أن تدمر الميزانية، وتكبدنا مصاريف بلا داع، وما تشتريه في هذا الشهر يظل حبيس المطبخ للعام التالي، وللأسف لا تتعلم أبدا، لذلك تزداد شجاراتنا خلال رمضان. ويشارك الرأي السابق محمد، موظف، ويقول: زوجتي تتمنى أن تقيم العزومات في البيت طوال الشهر، فكل يومين شجار جديد حول ترتيبها لإحدى العزومات التي أرفضها بالطبع، فمن المفترض أن تقتصر عزومات رمضان على الوالدين والإخوة فقط، لكنها تريد عزومة الأصدقاء، ورؤساء العمل، وأصدقاء النادي، وعندما أرفض تتهمني بالبخل.