سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختفاء أزمة انقطاع الكهرباء بعد عزل مرسي يثير الشكوك.. أبو العلا: لم تكن مفتعلة واختفاؤها يرجع لانخفاض الأحمال.. حسني: تواجد المتظاهرين بالشوارع سبب عدم قطع التيار.. أبو شادى: الأزمة تعود بعد رمضان
أثار اختفاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي عقب قرار الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بعزل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، العديد من وجهات النظر المختلفة، إذ رأى البعض وجود افتعال شخصي من قبل المستفيدين في أزمات انقطاع التيار التي شهدته البلاد لأكثر من مرة خلال الصيف الحالي قبل عزل الرئيس محمد مرسي لتوريط حكومته المقالة ووضعها في حينه في موقف محرج أمام الشعب. في حين رأى الخبراء أن البلاد تعانى من أزمة حقيقية في إنتاج الطاقة وأن عدم انقطاع التيار حاليًا جاء لوجود العديد من المتظاهرين بالشوارع وانخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية واستجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك. ومن جهته قال الدكتور أكثم أبو العلا، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة، أن البلاد لم تشهد انقطاعًا في التيار الكهربائي أثناء وبعد ثورة 30 يونيو نتيجة انخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية ل 2000 ميجا وات بسبب تواجد المتظاهرين بالشوارع، واستجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك. ونفى أن يكون وراء أزمة انقطاع التيار التي شهدتها البلاد قبل ثورة 30 يونيو وجود افتعال من قبل بعض الأشخاص لوضع الحكومة في إحراج أمام الشعب، مشيرًا إلى أن الوزارة ليست طرفًا في الصراع السياسي. وأكد المهندس محمد حسني، بإدارة التشغيل بمركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء والطاقة، أن البلاد تعانى من أزمة في إنتاج الكهرباء بسبب الأحمال المتزايدة على الشبكة الكهربائية نتيجة العجز في إمداد المحطات بالوقود اللازم لعملها وارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن عدم انقطاع التيار الكهربائي منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن جاء نتيجة انخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية. وأضاف أن ذلك جاء لتواجد المتظاهرين بالشوارع وتوقف المصانع عن العمل أثناء ثورة 30 يونيو، ما أدى إلى توفير الطاقة، مشيرًا إلى أنه مع عودة المتظاهرين إلى منازلهم ستعود أزمة انقطاع التيار من جديد خاصة مع دخول شهر رمضان وزيادة الأحمال. في حين أكد الدكتور يسري أبوشادي، خبير الطاقة وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إن عدم انقطاع التيار الكهربائي أثناء تظاهرات 30 يونيو، بسبب تواجد المتظاهرين بالشوارع وانخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية، نافيًا وجود افتعال شخصي في أزمات انقطاع التيار الكهربائي السابقة، على عكس أزمة البنزين الأخيرة التي أكد أن جزءًا منها مفتعل. وأشار إلى أنه من الاستنتاج الخاطئ أن يتوقع البعض انتهاء أزمة انقطاع التيار مع رحيل النظام الإخواني، خاصة أن عدم تخفيف الأحمال أثناء التظاهرات جاء في توقيت ملائم مع نزول المتظاهرين للشوارع، لافتًا إلى أنه مع عودتهم إلى المنازل ستعود الأزمة من جديد .