"المظاهرات هي الحل" هذا هو حال الكهرباء التي أظلمت في عهد الدكتور مرسي، ثم عاد نورها يشع ليلا ونهارا في ربوع مصر عقب الإطاحة بالنظام الإخوانى، ما أثار علامات استفهام كبيرة، حيث رأى البعض أن الأزمة كانت مفتعلة من قبل الراغبين في عزل الرئيس مرسي من خلال توريط الحكومة ووضعها في موقف حرج أمام الشعب، في حين رأى الخبراء أن انتظام التيار حاليا جاء لوجود المتظاهرين بالشوارع وانخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية واستجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك. الدكتور أكثم أبو العلا، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة، أرجع عدم انقطاع التيار الكهربائي في مختلف محافظات الجمهورية أثناء وبعد ثورة 30 يونيو إلى انخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية ل 2000 ميجاوات بسبب تواجد المتظاهرين بالشوارع والميادين، واستجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك. ونفى أن تكون أزمة انقطاع التيار التي شهدتها البلاد قبل 30 يونيو مفتعلة من قبل بعض الأشخاص بهدف إحراج الحكومة أمام الشعب، مشيرًا إلى أن الوزارة ليست طرفا في الصراع السياسي. وتأييدًا للرأى السابق، أكد المهندس محمد حسني - بإدارة التشغيل بمركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء والطاقة - أن البلاد تعانى من أزمة في إنتاج الكهرباء بسبب الأحمال المتزايدة على الشبكة الكهربائية نتيجة العجز في إمداد المحطات بالوقود اللازم لعملها وارتفاع درجات الحرارة. وعزى حسنى انتظام التيار الكهربائي منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن إلى انخفاض الأحمال على الشبكة الكهربائية نتيجة تواجد ملايين المتظاهرين بالشوارع والميادين، وتوقف المصانع عن العمل أثناء الثورة، ما أدى إلى توفير الطاقة، مشيرا إلى أنه مع عودة المتظاهرين إلى منازلهم ستعود أزمة انقطاع التيار من جديد خاصة مع زيادة الأحمال في شهر رمضان.