أن تبيع أرضك، وتفرط فى ترابها وتمنحه لأعدائها مقابل حفنة من المال، تمكنك من حكمه حتى ولو مكنت منه عدوا قتل شعبك واغتصب أرضك ودنس ترابها الطاهر المقدس، تلك خيانة ودناءة وجريمة ليس لها غفران، تراها خيانة ويراها كل مواطن سوى فى أى بلد خيانة وجريمة لا تغتفر وعار لا يغسله إلا الدم، ولكن أكابر مجرمى الجماعة يرونها نصر وتوفيق من الله للجماعة وتمكين لها ونصر لدينهم الذى توهموه وصنعوه بعيدا عن الإسلام أو أى دين سماوى. عن سيناء أتحدث، سيناء التى رواها كل بيت مصرى بدم شهيد والتى قدس الله ثراها وشرفها بكلامه للنبى موسى من فوق جبالها، سيناء التى تحمل مستقبل أطفال مصر لقرون قادمة، يبيع التنظيم الإخوانى الخائن 40% من أرضها للأمريكان كوطن بديل للحمساويين، أشقاء الإرهاب الإخوانى والذين اكتفوا بالحكم على إمارة صغيرة تعيش تطفلا على مصر طاعة ومرحمة للكيان الصهيونى الذى يحركهم. وثيقة تلك الخيانة عثر عليها رجالنا الشرفاء الوطنيون من أبطال مصر فى المخابرات الحربية، وسيكون التحقيق فيها أمام الرأى العام صادما لكل من توهم فى لحظة غافلة أن تنظيم الإخوان إسلامى أو مصرى أو حتى إنسانى. هؤلاء هم ليسوا فقط خوارج العصر أو خوارج الدين، بل هم بكل تأكيد خوارج الوطن وعار الإنسانية التى ستخصص لهم أبواب كثيرة فى مفهوم الخيانة والخسة والضلال. لم يتلوثوا قط بالخيانة، فهم صانعوهها ومروجوها وسط آلاف المغيبين منزوعى العقل والبصيرة، ناهيك عن تلك الوثيقة، دلائل الخيانة واضحة فى غيرها، من تستر على قتل جنودنا الصائمين فى رفح فى رمضان الماضى، من أتى لنا بآلاف القتلة الإرهابيين من حلفائهم من أفغانستان وباكستان ومن أخرج لنا المتوضئين بالدماء من سجونهم بعفو رئاسى أو بالأحرى عفو إرشادى من الجماعة نفذه مندوبهم فى القصر! من صرح علانية بأن العمليات الإرهابية التى تقتل جنودنا فى سيناء ستتوقف فى الثانية التى يعود فيها مرسى للقصر! لمن يتعاطف معهم أتساءل، هل فقدتم الإدراك والبصر والبصيرة وأعمتك تلك الشياطين المجرمة الخائنة، حتى تفكرون فى التعاطف مع هؤلاء؟ أنتم إذن مثلهم. تلك هى جنسية الجماعة، التى يبذلون فى سبيلها الغالى والنفيس ويضحون فيها بأرض عاش عليها أجدادهم وآبائهم، أظلتهم وأطعمتهم لكنهم يجحدون بها ويلقون بها وبأهلها للأعداء والقتلة. إن من يتوضأ بالدماء ويبتهل بسب وتكفير كل من عارضه أو خالفه ويصلى خلف إمام قاتل سفاح خائن لوطنه ودينه، لا يستحق أن نتعاطف معه، إن من يجعل من قتل الأبرياء زلفى لمرشده، يعبد دينا لا نعرفه ولم ينزله الله على أى من رسله، إن من يفسد فى الأرض التى احتوته وعاش تحت سمائها وطعم من خيراتها وتعلم فى مؤسساتها لا يستحق أن يتشرف بالانتساب لها، تلك أى أرض فما بالك بمن كانت مهدا للتدين والحضارة وملاذا لأنبياء الله ونصرا لدين الله وبوتقة للإنسانية. مصر لا تحب الخونة وتلفظهم فكن مصريا فقط ولا تكن خائنا أو ظهيرا للخائنين.