كانت سالومى بائعة هوى بلا مبدأ تكره النقاء والفضيلة والصدق الذى تمثل فى يوحنا المعمدان، سيدنا يحيى، أرادت أن تملك الأرض المقدسة عن طريق الزواج من عمها ملك البلاد و لكن النبى النقى الطاهر حرم على الملك الزواج من ابنة أخيه فجن جنون سالومى وتوسلت وتدنت وابتذلت نفسها بكل حقارة حتى رقصت عارية لإغراء الملك كى يقتل رمز النقاء فى زمنها، وقد حدث بالفعل ولكن الله بعث عليها وعلى ملكها من قتلهم جميعا و أضاع ملكهم. نفس الرقصة كانت بالأمس القريب فى صالة استاد القاهرة وكان هناك أكثر من ملك ملتح يمثل ببراعة دور الداعية والشيخ والسلفى الأمين، الراقصة كانت منتشية مخمورة لدرجة أنها أسكرتهم ليس فقط بعريها وعورتها التى يراها الملايين يوميا ولكن بوهم اخترعوه وصدقوه وأسموه نصرة الشريعة والشرعية. كانت الجماعة ترقص رقصتها الأخيرة وسط ألوف الأفاقين والمنافقين والطاعمين فى فردوس الجماعة الربانية والتى ستمدهم بجوارى حسان وأنهار من خمر حلال ينتشون بها عندما يأسرون ويسبون غلمان وصبايا الشعب المصرى الذى سيخرج عن بكرة أبيه رافضا الكذب و الفجر الذى يدافع عنه فجار الجماعة و بلطجيتها وحلفاؤها من قتلة الأبرياء الذين أفرج عنهم رئيس الجماعة بعفو رئاسى ! العنف أصبح شرعا وقتل الأبرياء أصبح قربى لله وزلفى لمرسى و باقى كهنة الجماعة. قولة الحق عند سلطان جائر، خير الجهاد كما وصفه رسول الله الذى يبرأ منهم و لا يعرفونه، تحولت إلى كفر ونفاق وفتنة عند تجار الدين منافقى كل سلطان ولاعقى أحذية كل ذى قوة، انتشى أكثرهم تلصصا على جسد سالومى و أطولهم لحية وأكثرهم نفاقا وأدناهم نفسا وأحقرهم جبلة فأمسك ببوق النفاق متباهيا بلحيته الكثة وجلبابه الأبيض وقلبه الأسود فقام و كفر كل من يفكر فى الخروج على الخليفة السادس المهدى المنتظر حامى حمى شرع الله ودعا عليهم ! نسى أن الله لا يقبل دعاء من كان مطعمه حرام، وهل هناك مال أكثر حرمة من التجارة بدين الله والتدنى بالمقدس حتى يرضى الحاكم عنه و يسخط عليه الرب! نسى أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، تناسى أن الحق يرد الدعوة الظالمة على صاحبها ويرد الكفر فى نحر من كفر الناس بالباطل. تعامى فاقد البصيرة عن جماعة تظلم الجميع و توزع مناصب الدولة على أعضائها وتنشر الفقر بين العباد، حتى فى أكثر الأمور التى يتشدقون بحرمتها مثل الخمر والربى تعامى عن الرئيس المتدين بطل الشريعة الذى أغرق مصر بالقروض الربوية ومدد تصريح علب الليل والخمارات لمدة ثلاث أعوام متتالية يكمل بها مدته المقدسة فى الرئاسة!. والذى أثار ابتذال سالومى أكثر فى الصالة المغطاة هو تصريح شرفاء الشرطة المصرية بأنهم لن تمتد أيديهم إلى متظاهرى 30 يونيو فأثار حماقة هؤلاء البلهاء المتعطشين للدماء دوما فشعروا بالهزيمة مسبقا فحاولوا إرهاب الثوار بتجمعهم الأحمق داعين لقتل المصريين، مهللين لبقاء سفير الصهاينة فى بلادهم وطرد سفير سوريا، كبروا للطائفية، وسفك الدماء فى مصر وسوريا.