عاش المواطن حالة من الصراع الفكرى أن الاقتصاد بخطر، وأن الجنيه المصرى فى غرفة الرعاية المركزة بين الحياة والموت، وكان يجيب على نفسه "ربنا يستر عليكى يا محروسة من كل خطر"، ويقول المواطن البسيط: عشانا عليك يا رب. كنت أقول دائمًا على من يتولى منصب محافظ البنك المركزى: إنه مثل رب البيت ذى الدخل المحدود الذى يحاول تدبير كل المصادر لإشباع حاجات أهل بيته، وسط تقلبات تجعل الإنسان فى حالة توتر على مدار الوقت. يدخل المواطن فى مجتمعنا الآن حالة نفسية صعبة جدًّا للإحساس بعدم الاستقرار الاقتصادى، وأيضًا حالة من الخوف من القيادة الحالية التى تدير شئون أقدم دول العالم وأكثرها طمعًا من الآخرين على مدار القرون، والتاريخ خير شاهد عليك يا وطنى. نحتاج إلى روشتة علاج للوضع الحرج الحالى، انتهت مرحلة المسكنات للسرطان الاقتصادى المصرى والذى يدعم انتشاره الكثير من أصحاب المصالح الخارجية الطامعين فى تراب وكنوز الكنانة، الذى يقدم استقالة من منصب رفيع المستوى يعكس لنا أن الأمر ليس بسيطًا، وأنه لن يمر مرور الكرام، وخصوصًا أن جميع الدلائل تشير إلى أن مصادر الدخل توقفت وجفت بنسبة تتجاوز التسعين بالمائة، مثل السياحة وارتفاع نسبة الدين الداخلى والخارجى وانخفاض الاحتياطى الأجنبى، ووجود قيادات لا نعلم عنها غير أنها تسعى لتحقيق طموحاتها وأهدافها فقط، وليس لها خبرة فى قيادة أكبر دولة عربية. علينا الآن أن نقف وقفة رجل واحد، والاتحاد القوى لمواجهة العاصفة القوية، يجب علينا أن نرشد استخداماتنا للطاقة، على رجال الشرطة العودة بكل قوة لردع الانفلات الأمنى؛ السبب الرئيسى فى انهيار السياحة، أن نراعى الله فى معاملتنا اليومية ونقضى أعمالنا بأكمل وجه، نؤجل سلوك الإضرابات الذى حمّلنا دفع فواتير باهظة الثمن وانهيارًا ما بعده انهيار للاقتصاد، على السادة المتصارعين على الكراسى السياسية حاولوا الوصول، وأنتم لكم رصيد إيجابى حقيقى وليس بالشعارات والأوهام الخادعة. اتقوا الله فى مصر يا أصحاب الصوت العالى.