المسحراتى هو الذي يقوم بمهمة إيقاظ النيام لتناول السحور ويذكر المؤرخون أن أول من عمل بالتسحير هو الزمزمى في مكة وأبو نقطة في بغداد وكان للزمزمى طريقة غريبة في تسحير الناس بالنداء من أعلى المسجد بقوله «تسحروا غفر الله لكم، تسحروا فإن في السحور بركة». أما أبو نقطة في بغداد فكان يوقط النيام بقوله نيامًا قوما قوما للسحور أيضًا كان التسحير في الشام فكان بالعزف على العيدان والطنابير وفي اليمن كان التسحير يدق الأبواب بالعصى. أما أول من نادي بالتسحير في مصر فهو عنبة ابن إسحق والى مصر عام 238ه ويقال أنه كان يذهب على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو مناديًا بنفسه على الناس للسحور أما أول من سحر الناس بدق الطبلة هم أهل القاهرة منذ عهد المعز لدين الله الفاطمى يدور المسحراتى بفانوسه الصغير وطبلته ينقر عليها ومعه غلام صغير يردد ما يقوله. في أواخر القرن التاسع عشر كتب الشيخ محمد النجار الذي درس بالأزهر الأزجال الخاصة بالمسحراتى حين قال «أنوى صيامك وبيت نيتك بالليل، وصوم نهارك وخلى لك إلى الخير ميل». وكان يذكر المفطر فيقول: ياخاسر الدين يافاطر نهار رمضان ما هوش كده الإسلام ماهش كده كده الايمان فاطر وكداب في أمر تقدر عليه النسوان جاء فؤاد حداد ليقول: اصحى يانايم.. وحد الرزاق.. رمضان كريم وقل نويت بكرة إن حييت.. الغد صايم والفجر قايم.. اصحى يانايم.. وحد الرزاق.