المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة من مواليد 15 يناير 1930، صقر الدفاع المصرى في أواخر حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لعدة سنوات.. شارك في حرب أكتوبر 1973 قائدا لمدفعية الجيش الثاني.. من أبناء محافظة البحيرة والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها 1949، أقاله مبارك من منصب وزير الدفاع سنة 1989 . بعد أن زادت شعبيته في الجيش وتخوف مبارك من أن يقوم بانقلاب عسكري ضده، وانتشرت الشائعات حول سبب إقالته المفاجئ نتيجة تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مخالفًا بذلك قوانين حظر التصدير، ومحاولات المسئولين للحصول على برنامج عن تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير مشروعة وعن صلة أبوغزالة بهذا الملف. استطاع أبوغزالة مراوغة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمناقصة دولية أقيمت من أجل إدخال دبابة قتال رئيسية، بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا تلك الدبابة، لم تدخل الولاياتالمتحدة المناقصة حتى لا تدعم مصر بدبابة "الأبرامز" المتطورة على حساب حليفتها إسرائيل وظنًا منها أن دول أوربا لن تدعم مصر في امتلاك دبابة قوية، لكنها فوجئت بالعديد من الدول تسعى للفوز بالمناقصة ومنها بريطانيا ودبابتها "تشالينجر"، فقررت أن تعرض على مصر دبابة الأبرامز بنسبة إنتاج ومكون محلى محدودة، على أن تزداد كلما تم تجديد التعاقد لزيادة العدد، قبلت مصر الصفقة وبهذا دخلت دبابة الأبرامز الأقوى عالميًا بالخدمة بالجيش المصري. سعى المشير أبوعزالة، لتأسيس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقى لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 (كوندور 2)، إلا أن المخابرات الأمريكية اكتشفت تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحاول الحصول على برامج تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية. كان ينتقد بشدة الدول التي تعطى قواعد أمريكية على أراضيها وكان يتهمها بأنها دول غير وطنية وغير صادقة مع شعوبها وحذر من حرب المياه المقبلة في الشرق الأوسط قائلا: "الحرب القادمة هي حرب المياه". أبوغزالة خريج أكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة وحصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة. تدرج في المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عامًا للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عامًا للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعدًا لرئيس الجمهورية. شارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو لا يزال طالبًا بالكلية الحربية، أحد أبطال حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزًا، ولم يشارك في حرب 1967. توفي في سبتمبر 2008 بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة.