سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع «عض الأصابع» بين الجيش والإخوان.. لبن: مظاهرات الجماعة رد فعل لسلب الشرعية..الحلفاوي: احتشادنا ضغط على الجيش وتربيناعلى الجهاد.. بكر:القبض على قيادات الجماعة سيشل التنظيم..قدري: لابديل عن التفاوض
" مكملين".. جملة لا تتوقف جماعة الإخوان المسلمين عن ترديدها منذ تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وفى نفس الوقت يسقط الضحايا، فإلى متى سيستمر الوضع هكذا؟ ومتى تُكتب النهاية؟ سؤال طرحته "فيتو" فأكد أعضاء الجماعة أنهم مستمرون حتى يُرفع الظلم، وباحث قال إنها مسألة وقت وستنتهى الجماعة.. أما الخبير العسكر فيري أنه لا بديل عن التفاوض..والأيام وحدها ستكشف أيهم على حق. فالقيادي بجماعة الإخوان المسلمين على لبن، قال: إن مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين هي رد فعل للاعتداء من جانب القوات المسلحة على مظلوم وهو الرئيس المعزول محمد مرسي وهذا الاعتداء كان بالدم. وأضاف: " لكل فعل رد فعل فلا تساوى بين مظلوم معتدى عليه وبين ظالم، خاصة وأن ثاني شيء يثير غضب الله بعد الشرك به هو الظلم، وما يحدث هو نصرة للمظلوم". وطالب القيادي بالجماعة الاعتراف أولا بالظلم الذي تعرض له الرئيس المعزول، قبل الحديث عن إنهاء تظاهرات الإخوان. ورفض القول بأن الرافضين لحكم "مرسي" أضعاف المؤيدين له، قائلا: " هذا مجرد حديث لا سند له، وما يحكمنى هو أن الإخوان أخذوا أغلبية في 5 انتخابات وبالتالى الصندوق المعترف به هو الذي يحدد من صاحب الأغلبية، أما استمارات "تمرد" فليست دليلا لأنها غير موثقة". وقالت جيهان الحلفاوي القيادية بجماعة الإخوان المسلمين، إن احتشادهم في الميادين وسيلة للضغط على الجيش الذي ألغى الشرعية في لحظة، فهذه الجماهير تشعر أنها سرقت في غمضة عين، معتبرة أنه أتى بثماره بدليل الإفراج عن عدد من القيادات -على حد قولها. وأضافت أن المخرج في أن يتم إعادة الرئيس مرسي ليس لشخصه وإنما حفاظا على الشرعية، وهو الذي يعلن الانتخابات الرئاسية المبكرة، وما تم التوافق عليه في الشارع أما أسلوب "لى الذراع" المتبع بانقلاب عسكري استنكره الجميع فلن يتم قبوله. وأوضحت أن جماعة الإخوان تربت على الجهاد والصمود، وبالتالى فالاعتقاد بأن عنصر الوقت سيؤدي لملل تلك الجماهير وفتور حماسه اعتقاد خاطيء، خاصة أننا على أعتاب شهر رمضان وهو شهر الجهاد والصمود والصبر. أما على بكر الباحث بشئون الجماعة الإسلامية، فقال إن الحشد الذي تنظمه جماعة الإخوان المسلمين في عدة ميادين لن يستمر طويلا، مرجعا ذلك للقبض على عدد من قيادات الجماعة، وبالتالي سيحدث شلل تنظيمي لهم وسيؤدى لقرارات متضاربة. وأضاف أن تخلى عدد كبير من شيوخ السلفية عن الإخوان، مع قدوم شهر رمضان كل هذه الأسباب ستجعل الأوضاع تهدأ، خاصة وأن ما يقومون به هو رد فعل غير مدروس. وأوضح أن شكل الجماعة في المرحلة المقبلة سيتوقف على وجود القيادات داخل أو خارج السجن والمراجعات التي ستتم، ففي حالة بقاء قيادات الجماعة داخل السجن ستعود الجماعة للعمل الدعوى، وستنشغل به لفترة طويلة كعزلة إرادية، حتى لو بقى الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة خارج السجن. أما في حالة خروج القيادات من السجن مثل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد الأول، فهذا سيؤدى إلى العودة أيضا للعمل الدعوى بحثا عن القاعدة في الشارع التي فقدوها بعدها يعودوا للمشهد السياسي، واستبعد أن يحصلوا على نفس الأغلبية التي حصلوا عليها مسبقا. ومن جانبه قال الدكتور محمد قدري سعيد رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه لا بديل عن التفاوض في المرحلة المقبلة بين جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية، ولكن هذا التفاوض سيكون في إطار الأوضاع التي تم إقرارها وهى رئيس مؤقت، ولجنة لتعديل الدستور. وأوضح أن التفاوض سيكون حول الإفراج عن قيادات الجماعة، فالقبض على بعضهم كخيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل جاء كرسالة لهم بأنه لو لم يحدث تفاوض فهؤلاء سيبقون في السجون وستتكرر عمليات إلقاء القبض على بقية قيادات الجماعة. وتابع: إن الإفراج على قياداتهم هو أقصى مكسب من الممكن أن تحصل عليه جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أًصبحت الجماهير في الشارع في اتجاه عدم عودة الرئيس ويمتلكون الأغلبية. وأشار إلى حاجة الجيش أيضا للتفاوض بهدف إنهاء حالة القلق التي تحدث في البلاد.