أكد عدد من السياسيين أن الإخوان المسلمين يتمسكون بقانون الانتخابات البرلمانية السابق لأنه يضمن لهم الأغلبية ويسمح لهم بالمنافسة على مقاعد الفردى والقائمة ويريدون تمريره عن طريق مجلس الشورى دون موافقة التيار المدنى عليه. وفى هذا السياق أوضح حسام فودة عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار أن الإخوان المسلمين يتمسكون بقانون الانتخابات البرلمانية السابق لأنه ضمن لهم الأغلبية وسمح لهم بالمنافسة على مقاعد الفردى والقائمة، مؤكدًا: "يجب ألا نعطيهم البرلمان على طبق من فضة ونبكى بعد ذلك". وقال فودة: "يريدون تغيير قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وتوسيع الدوائر..لأن هذا يضمن لهم السيطرة على أكبر عدد ممكن من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية فى ظل سيطرتهم على مجلس الشورى الذى سيمرر لهم كل القوانين بالإضافة لتقليم أظافر المحكمة الدستورية وتنحية القضاة المعارضين". وأضاف فودة "رغم كل هذا سنخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت مظلة التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى فهناك اتفاق بين أحزاب أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى لتشكيل تحالف انتخابى للمنافسة على 70% من مقاعد مجلس النواب المقبل، وذلك بعد تأكدنا من تمرير الإخوان المسلمين للدستور بالتزوير". واتفق معه فى الرأى فريد زهران وأكد الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن جماعة الإخوان المسلمين تريد تمرير قانون الانتخابات البرلمانية عن طريق مجلس الشورى دون موافقة التيار المدنى على القانون. وأضاف زهران أن الإخوان المسلمين يريدون جعل القانون ثلثى قائمة والثلث الآخر فردى كقانون الانتخابات الماضية، ويريدون المنافسة على مقاعد الفردى والقائمة حتى يستأثروا بأغلبية البرلمان المقبل دون منازع. وقال: "لن نخوض انتخابات بقانون محكوم عليه بعدم الدستورية، ولكن الإخوان المسلمين يطمئنون الآن فى ظل إبعاد قضاة المحكمة الدستورية بعد الدستور الحالى وتعيين أشخاص موالين للجماعة وبالتالى فخطر القضاء تلاشى والإخوان المسلمين يسيطرون على مجلس الشورى وبهذا يضمنون وضع قانون الانتخابات البرلمانية دون خوف من أحد، ونحن كتيار مدنى لن نسمح بتمرير القانون وسنعمل على القضاء عليه ولن نستسلم فى معركة الانتخابات المقبلة". أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن قانون الانتخابات البرلمانية الذى يحاول الإخوان المسلمين تمريره عن طريق مجلس الشعب الحالى يضر بكل القوى المدنية، ومحاولة من الإخوان المسلمين لسحب تأييد المواطنين للقوى المدنية. وأضاف شيحة أن الإخوان المسلمين يريدون المنافسة على مقاعد الفردى؛ لقدرتهم على أخذها بالذراع، عن طريق التزوير، ونظام القائمة النسبية هو الأفضل للقوى المدنية؛ حتى تستطيع جمع شتاتها، وحصد غالبية مقاعد البرلمان المقبل.