شددت جبهة الإنقاذ الوطني على أن الإنجاز الذي حققه الشعب المصرى بعزل حكم جماعة الإخوان مؤخرًا يلزم الجميع بالتصالح مع كل الأطراف، والتأكيد على أن الأولوية الآن هي لوحدة الصف في مواجهة التحديات الكبيرة، والعودة لتحقيق أهداف ثورة يناير. وأعلنت الجبهة إيمانها الكامل بحق كل الأطراف السياسية في التعبير عن آرائها وتشكيل أحزابها، رافضة إقصاء أي طرف، وتحديدًا أحزاب الإسلام السياسي. وجددت الجبهة في بيان لها اليوم، تقديرها للدور الذي لعبته القوات المسلحة المصرية، وانحيازها لإرادة غالبية الشعب المصرى وحماية أرواحه. وأوضحت أن ما تشهده مصر الآن ليس انقلابًا عسكريًا بأى مقياس، ولكنه كان تدخلا ضروريا من قبل قيادة القوات المسلحة لحماية الديمقراطية ووحدة وتماسك الوطن، ولاستعادة أهداف ثورة 25 يناير. وأضافت: "نثق تماما في التزام القوات المسلحة بأن دورها سيظل وطنيا في الأساس، وليس سياسيا، بهدف استعادة الاستقرار والأمن وتلبية حقوق المصريين الاقتصادية والاجتماعية، ونرى في القرارات، وخارطة الطريق التي اتفقت عليها القوات المسلحة أمس، مع القوى الوطنية بحضور قيادات روحية يجلها كل المصريين كشيخ الأزهر وبابا الكنيسة، نرى أنها تمثل تأكيدا إضافيا على رفض القوات المسلحة التدخل في الشأن السياسي".