ارتباك في المناطق الصناعية بالمحافظات.. بيان: العمال غابوا عن مصانعهم خوفاً من العنف.. قنديل: الاستعانة بشركات الأمن الخاصة.. ألبير: الحل في الدوريات الأمنية والأسلحة المرخصة

شهدت مصانع المناطق الاستثمارية بالمحافظات على مدى يوم 30 يونيو.. حالة من الارتباك نتيجة المخاوف التي أصابت العمال وجعلتهم يمتنعون عن الذهاب لمصانعهم.. ودفعت التظاهرات ببعض المصانع للعمل بنصف طاقتها الإنتاجية أو الاغلاق بشكل مؤقت لحين تحسن الظروف الأمنية ووضوح الرؤية.. وتستمر التخوفات مع توقعات باستمرار هذه الحالة خلال الأيام القليلة المقبلة.
أكد عيد مبارك، رئيس جمعية مستثمرى بياض العرب ببنى سويف أنه على الرغم من أعمال العنف التي بدأت تنتشر ببنى سويف إلا أن هناك استعدادات كبيرة من جانب رجال الأعمال والمستثمرين بمنطقة بياض العرب لمواجهة حالات الانفلات الأمنى أو التظاهرات الجارية حاليا.
وقال "مبارك" إن أصحاب المصانع قاموا بالتنسيق مع عرب العلالمة المقيمين بالقرب من المنطقة الصناعية، مؤكدا أن كل مصنع استعان بعدد من الخفراء بالإضافة إلى التنسيق مع الأجهزة الأمنية ومديرية أمن بنى سويف لعمل دوريات أمنية بالتنسيق مع أهالي المنطقة، موضحا أن هناك خطة لإقامة نقطة شرطة بالمدينة الصناعية ببياض العرب لرعاية الشئون الأمنية عن قرب بالمنطقة.
من جانبه قال ناصر بيان، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن هناك حالة من المخاوف أصابت عمال المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان رغم حالات التأمين والحراسة التي اتخذتها جمعية مستثمرى العاشر والاستعدادات لمواجهة أية تظاهرات أو أعمال عنف من شأنها الإخلال بالأمن العام أو الإضرار بالمصانع.
وأضاف "بيان" أن عمال وموظفي المصانع غابوا عن مصانعهم وعملهم يوم أمس الأحد، رغم أن رجال الأعمال، اتفقوا مع عمال المصانع على حماية المنشآت من خلال تواجدهم بداخلها أثناء التظاهر ومنع أية محاولات لاقتحام تلك المنشآت، موضحا أن العمال قادرون على حماية أماكن عملهم ومواجهة أعمال البلطجة والتخريب.
وأشار إلى أن المدينة استعدت منذ أسبوعين لتلك التظاهرات بإنشاء بوابات حديدية ونقاط تفتيش بالتعاون مع قوات الأمن بالإضافة إلى قوات الجيش التي وزعت أرقام الاستغاثات الخاصة بها على أصحاب المصانع للاتصال والاستغاثة بها في حالة أعمال عنف أو سطو من جانب مثير الشغب.
من ناحيتها قالت دعاء قنديل، عضو جمعية مستثمرى البحيرة، إن العمل بالمناطق الصناعية بالبحيرة متوقف منذ يومين، بسبب المخاوف من أعمال عنف أو التظاهرات.
وأضافت أن بعض رجال الأعمال قروروا الاستعانه بحراسات خاصة والبعض استعان بشركات الأمن، بينما كان يعتزم بعض المستثمرين الاستعانه بعمال المصانع أنفسهم لحماية مقار عملهم الا أنهم تغيبوا عن العمل، مشيرة إلى أن وحدات من القوات المسلحة تمركزت عند مداخل ومخارج المدن، كما أن هناك عمليات تمشيط على مدى الساعة من جانب أجهزة الأمن للبحث عن الخارجين عن القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأكد الدكتور ناجى ألبير، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، أن هناك حالة من الغياب الجزئى للعمال بالمدينة، حيث شهدت المصانع اليوم عملا جزئيا حيث عملت بنصف طاقتها، كما أن العمل انتهى بعد الظهر مباشرة وتم إلغاء ورديات المساء خوفا من حالة الانفلات أو التظاهرات.
وقال "ألبير" إنه تم عقد اجتماع مع مدير أمن الجيزة ورئيس جهاز مدينة السادس من أكتوبر للتنسيق الأمنى، حيث تم تأمين مداخل المدينة وعمل دوريات أمنية بشكل كبير، مضيفا أن الجمعية تفكر في إنشاء شركة حراسة خاصة تستخدم سيارات وأسلحة مرخصة ورجال مدربون على الدفاع عن المناطق الصناعية.