تساءل تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي عن تعرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل المبرمة منذ ما يقرب من 35 عاما للخطر في ظل ما تشهده مصر من اضطرابات على الساحة السياسية في مصر. وقال البروفوسور "إفرايم عنبر" مدير مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعه "بار إيلان" إنه يتابع ما يحدث في مصر من خلل في الفترة الماضية، ولكن ما يحدث خلال العام الماضي هو استمرار في تفكك القوة المركزية في مصر، وليس في سيناء فقط بل وفي منطقة الدلتا التي تعد قلب مصر، ولفت إفرايم إلى أنه يوجد العديد من المؤشرات التي تدل على ذلك ومنها فشل الحكومة في استعادة الأمن والنظام مرة أخري بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه يوجد العديد من الجماعات الإرهابية ومجموعات الإجرامية تتول بكل حرية داخل مصر. وأضاف "إفرايم" أن الدولة المصرية لم تتعامل مع العديد من المشكلات التي تواجه مصر مثل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، لذلك من الصعب تحديد الآن إلى أين تذهب مصر. وبسؤاله عن السيناريو الذي يؤثر سلبيًا على إسرائيلي، أجاب "إفرايم؛ أن السيناريو يؤثر سلبيا على تل أبيب ومن شأنه على معاهدة السلام؛ هو وصول التيار السلفي إلى السلطة في مصر، لافتا إلى أنه بالرغم من إن نظام الإخوان المسلمين في مصر قطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، إلا أن العلاقات مستمرة بين الجيشين، وذلك بالإضافة إلى أن نظام الإخوان لم يتنصل من اتفاقية السلام. وأضاف الخبير إلى أنه يجب أن ينتبه الجميع إلى أن جماعه الإخوان المسلمين لن تتخلي عن السلطة بسهولة، ولكن إذا تدهورت الأحوال في مصر وذهبت مصر في طريق الحرب الأهلية مثلما يحدث في سوريا، يجد هنا علامة استفهام كبيرة من يخرج بالدولة المصرية من هذه الدائرة. أما من ناحية الجيش،فأكد البروفسور إفرايم إلى أن التيارات الليبرالية في مصر تتوقع تدخل الجيش في الوقت المناسب لعودة الاستقرار في مصر، إلا أنهم نسوا أن هذا الجيش يقوم على أسس إسلاميه، وأن النظام المصري الحاكم توصل لاتفاق مع الجيش المصري.