قالت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى:" إن الاضطرابات فى مصر تؤكد على عشوائية اتفاق السلام الذي وقع قبل 35 عامًا، وإن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ليست حفل زفاف كاثوليكي، وهناك العديد من الدوائر في مصر تثير الامتعاض من العلاقات الجيدة مع إسرائيل." مؤكدة على أن أوباما:" أخطأ في دعم الإخوان مسلمين من البداية". وأشارت القناة إلى خروج مئات الآلاف إلى الشوارع المصرية، وميدان التحرير الذين هددوا مرة أخرى بإسقاط النظام، وأضافت أن الرئيس محمد مرسي وعد بعدم الاستقالة، ومنع أى انقلاب مرة أخرى. واستدركت قائلة:" لكن مثل هذه العمليات يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة، ووضع مصر في حالة من الفوضى كما حدث قبل ثلاث سنوات أو كما نرى في العامين الماضيين في سوريا". ونقلت القناة عن البوفيسيور "افرايم عنبار" مدير مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان الذى يتابع الأحداث في مصر لسنوات عديدة قوله" نحن نرى أن ما يحدث فى مصر على مدار عام من تفكك الحكومة المركزية في مصر، فهذا صحيح فيما يتعلق المر بسيناء، ولكن وصل الأمر لمنطقة الدلتا قلب مصر نستطيع أن نجد هذا، وهذا يشير إلى فشل الحكومة المصرية لاستعادة القانون والنظام، فهناك مجموعات مسلحة والمجرمون يجولون بحرية فالدولة المصرية لم تستطع مواجهة المشكلات الصعبة أما على المستوى الاقتصادى أو حتى على المستوى الاجتماعى لذلك، فهناك شك كبير لتوقع إلى اأن مصر ذاهبة. وأضاف "عنبار" أن السيناريو السلبي من وجهة نظر إسرائيل هو وصول النظام السلفى للحكم، وقال:" إنه صحيح أن الإخوان المسلمين قطعت الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية، والعلاقات المصرية الإسرائيلية الحالية أصبحت على المستوى العسكرى فقط لكنهم على الأقل لم يتنصلوا من اتفاق السلام". مضيفًا أنه على إسرائيل أن تنتبه جيدا إلى ما يحدث في مصر فهناك مجانين أكثر من الإخوان المسلمين، وصحيح أن الإخوان لم يتخلوا بسهولة عن السلطة، ولكن إذا تدهورت الأوضاع فى مصر، وانجرفت نحو حرب أهلية كما حدث فى سوريا، سيكون هناك علامة استفهام كبيرة فيما يتعلق بمصير البلاد للخروج من الجولة الحالية، ومن سيقود البلاد فيما بعد". وأعدت القناة الإسرائيلىة استطلاعًا للرأى طرحت خلاله سؤال لقرائها هل ينبغى لإسرائيلى التدخل بشكل غير مباشر فى الأحداث الجارية فى مصر؟، وجاءت النتيجة كالآتى 127 أجابوا ب"نعم" يجب التدخل الأسرائيلى بما يحدث فى مصر مقابل 75 أجابوا ب"لا".