فقدان الهوية.. لماذا يتزايد إقبال الإسرائيليين على ازدواج الجنسية؟

يلهث الإسرائيليون وراء التجنيس المزدوج في حالة من فقدان الهوية غير المسبوقة حيث كشف تقرير عبري أن أكثر من مليون إسرائيلي الآن لديهم جنسية مزدوجة، مع العلم أن نصفهم يحملون الجنسية الأوروبية، ونحو ربعهم يحملون الجنسية الأمريكية والبقية يحملون جنسيات إضافية.
ازدواج الجنسية
وأضاف تقرير موقع "بيزبورتال" العبري أنه على الرغم من الزيادة الهائلة في ل الإسرائيليين، فإننا لا نرى هجرة جماعية خارج البلاد؛ بالتأكيد لا يتطابق ذلك مع عدد حاملي جوازات السفر الأجنبية، ومع ذلك، هناك عدد غير قليل ممن يختارون الانتقال إلى أوروبا، نظرًا للفوائد العديدة التي يصعب إنكارها.
ويقول إيلون كاسيف - الرئيس التنفيذي لشركة Campus Pass، وهي شركة تساعد الأشخاص المؤهلين للحصول على جواز سفر برتغالي: "يمنح جواز السفر الأوروبي حامله جميع المزايا المقدمة لمواطني الاتحاد الأوروبي، وهذه قوة كبيرة مقارنة بجواز السفر الإسرائيلي".
الجنسيات الأخرى
وأشار التقرير إلى أن هناك أسباب كثيرة لزيادة الطلب على الجنسيات الأخرى، وقد يكون منها لغرض تحسين الوضع الاقتصادي أو لغرض الدراسة أو لغرض ممارسة الأعمال التجارية دون القيود المفروضة علينا كإسرائيليين (وهناك بعض الدول التي لا تريد حقًا التعامل معنا).
وتابع: "أضف إلى كل هذه المزايا الإضافية ، مثل دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة ونقل الجنسية إلى الأزواج والأطفال أيضًا".
إسبانيا
وسبق أن تبنت كل من البرتغال واسبانيا قوانين في وقت سابق تمكن اليهود السفارديم وهو المصطلح المستخدم عادة للإشارة اليهود الذين كانوا يعيشون في إسبانيا والبرتغال الذين تمت ملاحقتهم خلال محاكم التفتيش، بالحصول على الجنسية.
ويمنح القانون الإسباني الجديد اليهود السفارديم ونسلهم ثلاثة سنوات للسعي للحصول على جواز سفر اسباني، مع حق العمل والعيش في 28 دول الإتحاد الأوروبي.
يهود سفارديم
ومن أجل الحصول على الجنسية، على مقدمي الطلبات الإثبات انهم يتبعون الى مجتمع يهودي سفاردي، أو لن يكون لديهم خلفية يهودية سفاردية. وعليهم أيضا توفير وثائق تثبت انه لا يوجد لديهم ماض إجرامي وشهادة ولادة مصادق عليها من قبل السفارة الإسبانية، بالإضافة إلى وثائق أخرى.
ومثل غيرهم من اللذين يسعون للحصول على الجنسية الإسبانية، على مقدمي الطلبات تكلم اللغة الإسبانية بمستوى أساسي، والنجاح في امتحان أحداث جارية وثقافة عن اسبانيا.
وعليهم أيضا بناء صلة بإسبانيا الحديثة، ما يمكن أن يكون مجرد التبرع لصندوق خيري اسابني، أو مكلف كشراء ممتلكات في البلاد.
البرتغال
وتبنت البرتغال مسلك مشابه لحصول اليهود السفارديم على الجنسية للتعويض على قرارها عام 1496 الذي أعطى اليهود مهلة 10 أشهر لإعتناق المسيحية أو المغادرة.
التكلفة
وتعتبر الجنسية مكلفة للإسرائيليين الذين يسعون للحصول على جوازات سفر أجنبية، حيث تقدر القناة الثانية أن تكاليف الحصول على جنسية اسبانية لا تقل عن 20 ألف شيكل وتتضمن التكاليف 6 ألاف شيكل لدورة لغة اسبانية، و5الاف شيكل لرحلة ضرورية إلى اسبانيا، وحتى 10 آلاف شيكل تكاليف قضائية.
وبدون شروط اللغة والزيارة، تقدر القناة الثانية أن الجواز البرتغالي سيكلف الإسرائيليين لنحو 12 ألف شيكل.
وأصبحت بعض دول شرق أوروبا أيضا هدفا للإسرائيليين الذين يسعون للحصول على جوازات أجنبية.