انضمت البرتغال إلى إسبانيا في اتخاذ إجراءات تسهل حصول اليهود المنحدرين من شبه جزيرة إيبيريا "إسبانيا والبرتغال" على الجنسية البرتغالية، وذلك بمجرد تقديم وثيقة تثبت انتماء حاملها إلى اليهود السفارديم، ما يسمح بمنح بعض مواطني بلدان شمال إفريقيا هاتين الجنسيتين. وجاء ذلك تماشيا مع اعتذار الملك خوان كارلوس قبل سنوات في أثناء زيارة إسرائيل عن عمليات طرد اليهود. ويرى مهتمون أن الهدف من هذه الخطوة تسهيل استثمار اليهود لأموالهم في أوطانهم الأصلية وفقا لوصف هؤلاء. ولفتوا إلى أن المطالبة بالجنسيتين الإسبانية والبرتغالية لن تقتصر على يهود في شمال إفريقيا، بل قد تشمل يهود أمريكا اللاتينية غير الراغبين بالهجرة إلى إسرائيل والذين يفضلون التوجه إلى أوروبا هربا من الأوضاع غير المستقرة في عدد من بلدان القارة الجنوبية. ويقصد بيهود "سفارديم"، اليهود الشرقيين، مقارنة مع "أشكيناز" التي يوصف بها يهود أوروبا الشرقية، وهو خطأ شائع إذ إن كلمة "سفاراد" باللغة العبرية تعني إسبانيا، وقد منحت هذه المنطقة الجغرافية ذلك الوصف خطأ نسبة إلى مدينة ورد ذكرها في سفر "عوبديا" بالتوراة، وتشير إلى مدينة في آسيا الصغرى. ويذكر أن تسمية "سفارديم" باتت تطلق على كل اليهود الشرقيين، علما بوجود يهود في العديد من البلدان الشرقية، مثل فلسطين والعراق واليمن، حيث يطلق عليهم اسم "مزراحيم" أي الشرقيين، وهم لا يمتون بصلة إلى اليهود السفارديم "الإسبان" الذين تعود أصولهم إلى شبه جزيرة إيبيريا. حسب ما ذكرت أخبار "روسيا اليوم".