تتصاعد وتيرة العنف والاشتباكات بين الميليشيات المسلحة على اختلاف انتماءاتها في الأونة الأخيرة في ليبيا ؛ ما ادى إلى الاطاحة بوزير الدفاع محمد البرغثي أمس الخميس. بعد مشاهد الرعب والدماء التي تطارد أهالي طرابلس. وسقط 10 قتلى و117 جريحا بين عناصر الأمن مساء الأربعاء الماضي في هجوم لمسلحين على معسكرين تابعين للقوى الأمنية في منطقة أبو سليم بطرابلس، بعد ساعات من اشتباك أفراد ميليشيا تابعة لمنطقة الزنتان الجبلية بالعاصمة، تحرس حقل نفطي، بالأسلحة الثقيلة مع حراسات جهاز مسئول حكومي منوط به تأمين حقول نفط في منطقة صلاح الدين؛ ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى. وهذه الاشتباكات هي أحدث حلقات سلسلة أعمال العنف والاشتباكات في طرابلس، وتكشف عن "سقوط العاصمة الليبية، التي تقترب من بلوغ عامها الثالث بعد التخلص من نظام معمر القذافي، تحت وطأة الميليشيات المسلحة"، بحسب نشطاء وسياسيين ومصادر شرطية. وقال رئيس الوزراء الليبي على زيدان أمس إنه قبل استقالة وزير الدفاع محمد البرغثي، التي تقدم بها على خلفية الأحداث الأخيرة في طرابلس، وحذر "جميع التشكيلات المسلحة من مغبة التعرض لشرعية الدولة أو المدنيين". و يقول بشير القابلة الناشط السياسي لمراسل "الأناضول" إن "الأمر لا يعدو كونه مسكن لامتصاص غضب الناس.. والاشتباكات مؤشر واضح على ضعف الحكومة التي أصدرت قرارات سابقة بلهجة أكثر صرامة، ولكنها فشلت في حل معضلة المليشيات المسيطرة على احياء العاصمة".