أيام تفصلنا عن 30 يونيو الذي دعت حملة تمرد جميع المصريين للتظاهر فيه ، ولم يكن هناك من يتوقع أن تحصد هذا النجاح والإقبال الشعبى.. ولكن ماذا بعد اليوم المنتظر وخارطة طريق الحملة بعد إسقاط الرئيس مرسى وكيفية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، هذا ما يكشفه محمود بدر أحد مؤسسى حملة تمرد ومتحدثها الرسمى في حواره مع «فيتو»، والذي أكد فيه أنه لا بديل عن تحقيق خلع النظام الإخوانى لأن الشعب مشحون ضد السياسات الفاشلة للجماعة ولذلك وجهنا نداء للشعب لتدشين الحملة الشعبية لضبط الهاربين من سجن وادى النطرون بعد الحكم التاريخى للمحكمة تحت شعار «سلم نفسك يامرسي» والمزيد في نص الحوار: إذا لجأ الإخوان للعنف يوم 30 يونيو.. كيف ستتصرفون؟ - من المتوقع أن يلجأ الإخوان للعنف، فتاريخهم يشهد عليهم وهم أول من استخدم العنف ضد المصريين وأول من نادي بحمل السلاح، وما حدث بمليونية لا للعنف أكبر دليل على ذلك، ولكن لدينا خطط لمواجهة عنف الإخوان لا يمكن الإعلان عنها الآن حتى لا يتم استغلالها ضد حركة تمرد، كما شكل مجموعة من شباب القوى الثورية وبعض الأحزاب السياسية لجنة للتنسيق بينهم فيما يتعلق بتأمين ميدان التحرير ومختلف المسيرات، وهذه اللجنة ستكون مسئولة بشكل كامل عن تأمين الميدان وحماية السيدات، وسيرتدي أعضاؤها تي شيرتات بلون موحد ومميز ليسهل التعرف عليهم. ما هي خطتكم لمرحلة ما بعد الرئيس مرسى خصوصا أن هناك من يعترضون على تولى رئيس المحكمة الدستورية الحكم ؟ - ندرس تشكيل لجنة استشارية من الشخصيات العامة تكون ظهيرا سياسيا على أن تكون مكونة من 15 فردا، ولا تنشغل إلا بملفين أساسيين هما الأمن الداخلى والاقتصاد، أما بالنسبة لملف أمن البلاد والحدود فمنوط به مجلس الدفاع الوطنى والذي يشارك فيه القوات المسلحة، بالإضافة إلى أننا سنقدم التوقيعات للمحكمة الدستورية ونطالب بتولى رئيس المحكمة الدستورية ليكون رئيسا شرفيا للجمهورية لمدة انتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويتم تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها سياسي عليه توافق شعبي على أن تقوم الحكومة بتعديل الدستور أو تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد. كيف ترى مظاهرات 30 يونيو.. وهل تتوقع حدوث صدامات مع المنتمين للتيار الإسلامي؟ - بعد مليونية «لا للعنف» والأعداد التي نزلت عند مسجد رابعة العدوية نتوقع نجاح 30 يونيو بقوة، وسيرى الإخوان الحشد الحقيقى، وهناك فارق كبير بين أعداد المشاركين في مليونية الجمعة الماضية ومن شاركوا في مليونية النهضة أمام جامعة القاهرة، مما يؤكد انهيار شعبية الإسلاميين، ولكن كل شيء جائز وحدوث مصادمات مع المتظاهرين أمر وارد، خاصة أن دعوات التيار الإسلامي للعنف مستمرة ويلوحون بها في كل تصريحاتهم. كيف سيتم التعامل مع الإخوان وهل أنت «مع أم ضد» إقصائهم من المشهد السياسي؟ - هدف النزول يوم 30 يونيو هو إسقاط الرئيس مرسى ونظامه وليس القضاء على جماعة الإخوان المسلمين وإقصائها عن المشهد السياسي، بل ونطالب بوجود الإخوان في المشهد بشرط أن تكون مشاركتهم حزبية عن طريق حزب الحرية والعدالة على أن يتم حل الجماعة لأنها محظورة وسرية ولا تمت للمشهد السياسي بصلة، والتعامل مع الإخوان سيكون عن طريق محاكمة كل من شارك في الفساد في الفترة السابقة وكل من غطت الدماء يده وكان سببا في انقسام الشارع المصرى، دون المساس بباقى أعضاء الجماعة. إذا فشلت مظاهرات 30 يونيو.. كيف يمكن التعاون بين المعارضة والنظام في ظل انعدام الثقة بين الطرفين؟ - لا توجد أي احتمالات لفشل المظاهرات المرتقبة، لان مرسى هارب من السجن والشعب سيأمره بتسليم نفسه يوم 30 يونيو ولن نقبل بأقل من تنحى الرئيس ما هو بديل الإخوان حال سقوطهم؟ - الشارع المصرى صاحب اختيار من يمثله، ولا يمكن طرح بديل وفرضه على الشعب ولكن هناك مفاوضات شبه منتهية مع القوى المعارضة والحركات الثورية على أن يكون هناك مرشح ثورى واحد يتم التوافق عليه ليخوض الانتجابات الرئاسية المبكرة.