سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يستعدون ل30 يونيو ب"النفير العام".. 5 آلاف عنصر إخواني من السودان وحماس وليبيا يصلون لمصر.. شباب الجماعة في المساجد للقيام بعمليات ضد المتظاهرين.. وتجمع كل خمس أسر إخوانية في منزل واحد
كشف مركز المزماة للدراسات والبحوث - الإماراتي- عن إطلاق الإخوان للنفير العام داخل مصر وخارجها، حيث شكلت جماعة الإخوان، بناءً على توصية من التنظيم الدولي، لجنة مصغرة أطلقت عليها "إدارة الأزمة" برئاسة خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، لمواجهة أكبر أزمة تعيشها الإخوان حاليا بسبب استعدادات الشعب المصري وقوى المعارضة للقيام بثورة ضد حكم الجماعة وإسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي عن الحكم. وقررت لجنة الأزمة إعلان ما يسمى "النفير العام" لجميع أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي والإخوان داخل مصر وخارجها، وبدء عملية استدعاء لعدد كبير من العناصر الإخوانية المصرية الموجودة بمنطقة الخليج، خاصة السعودية والكويت، والوصول لمصر اعتبارًا من 25 يونيو الحالي، وبدء تكليفهم بمهام التصدي لمظاهرات 30 يونيو، وحماية مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة وأيضًا منازل قيادات ورموز الجماعة ومكتب الإرشاد. كما قررت لجنة الأزمة الاستعانة بعناصر إخوانية مدربة من حركة حماس وإخوان السودان وليبيا، حيث وصل إلى مصر نحو 5 آلاف عنصر إخواني من تلك الدول، وتم رصدهم بمعرفة أجهزة أمنية سيادية بعد تمركزهم في عدد من المحافظات المصرية. لجنة الأزمة قررت أيضًا قيام عناصر إخوانية من شباب الجماعة بالتواجد داخل المساجد المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي في منطقة مصر الجديدة ومدينة نصر، والمبيت بها من يوم 28 يونيو الجاري تمهيدًا للقيام بعمليات مواجهة مع المتظاهرين، واستخدام هذه المساجد كنقطة انطلاق وتمركز وستار للحماية، بعيدًا عن الأجهزة الأمنية واستغلال عواطف المصريين في حالة أي اقتحام للمساجد من جانب المتظاهرين. وعدم مشاركة عناصر الأخوات المسلمات في أي فعاليات في هذا اليوم - حسب قرارات لجنة الأزمات - مع ضرورة تجمع كل خمس أسر إخوانية في منزل واحد، تحسبًا لأي تطورات، مع استخدام هواتف محمولة وخطوط ليست مسجلة على الشبكة المصرية لشركات الاتصالات، حتى يمكن من خلالها إصدار التعليمات المطلوبة. كما كشف التقرير عن دعم إخوان السودان لإخوان مصر، حيث بعث الشيخ علي جاويش، المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان، برسالة إلى محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان، أبلغه فيها استعداد إخوان السودان للجهاد والوقوف ضد المعارضة المصرية لإحباط وإجهاض ثورة 30 يونيو ضد الإخوان. وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في رسالته إن هناك عددا كبيرا من السودانيين المقيمين في مصر وينتمون لإخوان السودان، على استعداد للمشاركة في هذا العمل، أيضًا بشرط توفير الضمانات لهم بعدم الملاحقة الأمنية أو ترحيلهم خارج مصر أو تعرضهم لاعتداءات من المعارضين المصريين. كما طالب الشيخ علي جاويش في رسالته بضرورة أن تساعد الجماعة والتنظيم الدولي إخوان السودان لتنفيذ مخطط الثورة ضد الرئيس السوداني البشير، حتى يمكن لإخوان السودان من الوصول إلى الحكم، وحتى يمكن تحقيق وحدة مصرية سودانية حقيقية، في ظل حكم الإخوان لمصر والسودان، وأن يكون ذلك أول نواة لقيام دولة الخلافة الإسلامية التي تسعى إليها الجماعة والتنظيم الدولي. وجاءت هذه الرسالة في الوقت الذي يدعي فيه الشيخ علي جاويش، مراقب عام الإخوان بالسودان، أن هناك حربًا خارجية ومؤامرات يتعرض لها السودان من جانب الإدارة الأمريكية، لمواجهة اتهامات إلى أحد قيادات المعارضة، وهو المحامي فاروق أبو عيسى والرئيس السابق لاتحاد المحامين العرب، كما شن هجومًا على تحالف أحزاب المعارضة وأيضًا معتنقي المذهب الشيعي. في الوقت نفسه، عرض مراقب عام الإخوان المسلمين بالسودان إمكانية التخطيط من أجل دعم الإسلاميين المتشددين في إثيوبيا، وحتى يمكن استخدامهم لإحباط خطة بناء سد النهضة، أيضًا التعاون المشترك مع حزب "سيماياوي" العلماني الإثيوبي للقيام بهذا العمل. وكشف التقرير عن إصدار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تعليمات سرية لعدد من عناصر الإخوان ببعض الدول العربية، خاصة ليبيا والأردن، للبدء في تشكيل جناح عسكري للإخوان في هذه الدول، على غرار الجناح العسكري للجماعة في مصر، والذي يخضع لإشراف محمود عزت، الرجل الحديدي ونائب مرشد الإخوان. وبدأت جماعة الإخوان بالأردن تنفيذ هذه التعليمات من خلال تدريب الدفعة الأولى من عناصرها، تحت إشراف عضو المكتب التنفيذي للجماعة بالأردن والذي زار مصر مؤخرًا "زايد الخوالدة"، بينما يتولى عملية تدبير التمويل اللازم لهذا المخطط وائل السقا عضو المكتب التنفيذي، أيضًا الذي يشرف على جمع تبرعات من الأردن لدعم قطاع غزة، بينما توجه لهذا الهدف. وأكدت مصادر مطلعة أن هناك تعاونا وثيقا يتم حاليا بين الإخوان وتنظيم القاعدة في ليبيا تحت إشراف عبد الكريم الحاج زعيم الجماعة الإسلامية في ليبيا ورئيس المجلس العسكري في طرابلس، الذي ساهم بدور كبير في إعداد وصياغة هذا الاتفاق والإشراف على عمليات تدريب شباب إخوان الأردن في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا. كان عدد من العمال المصريين الذين تم طردهم من ليبيا مؤخرًا سبب رفضهم العمل في تلك المعسكرات، وتدريب عناصر الإخوان على فنون قتال الشوارع واستخدام الأسلحة والمتفجرات، وأكدوا أن هناك 3 معسكرات في ليبيا حاليا تخضع لتنظيم القاعدة وتجرى خلالها عمليات التدريب. يذكر أن الأردن شهد مؤخرًا مظاهرات إخوانية تجاوزت الخطوط الحمراء، حيث تم الهتاف ضد الملك عبدالله، وشارك فيها نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين زكي بني أرشيد.