سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعدادًا ل30 يونيو.. وفد من شباب الإخوان يتدرب داخل غزة.. مرسي يطلب لقاء أوباما.. تأسيس حزب الله بمصر.. كاميرا رصد إخوانية أمام السفارة السعودية والإماراتية
كشف تقرير لمركز المزماة للبحوث والدراسات الإماراتي أن جماعة الإخوان تقيم معسكرا لتدريب شباب الإخوان في غزة، فقد وجه مكتب إرشاد جماعة الإخوان رسالة عاجلة للدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الإخواني، طالبه بعدم عقد أية لقاءات وزارية ثنائية مع وزراء ينتمون لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، وقصر أي لقاءات ثنائية وزارية مع وزراء حركة حماس وحكومة إسماعيل هنية المقالة! وفي أول تنفيذ حكومي مصري رسمي لهذه التعليمات، وقع الدكتور أسامة ياسين، القيادي الإخواني ووزير الشباب وأحد المتهمين في موقعة الجمل، بروتوكول تعاون مع وزير الشباب الحمساوي محمد إبراهيم المدهون، خلال زيارته لمصر من أجل تبادل الخبرات الشبابية بين مصر وحركة حماس في غزة. وتضمن البروتوكول إقامة معسكر شبابي لتدريب الكوادر الإخوانية المصرية في داخل غزة تحت مسمى "ملتقى الشباب"، واستخدام هذه الكوادر في التصدي لأي مظاهرات شعبية غاضبة ضد جماعة الإخوان والرئيس مرسي، وإرسال أول وفد للتدريب يوم 10 يونيو الجاري لغزة. وسيتم قصر الاختبار على شباب الإخوان الذين لا تزيد أعمارهم على 30 عامًا، وأن تشمل عمليات التدريب جمع المعلومات وتحليلها. وذكر التقرير أن كاميرات رصد إخوانية تتواجد أمام سفارتي الإمارات والسعودية بالقاهرة، حيث كشف عدد من رجال الأمن السابقين في جهاز أمن الدولة المصري والمسئولين عن متابعة السلك الدبلوماسي في مصر، أن عناصر إخوانية قامت مؤخرًا بوضع عدد من الكاميرات أمام بعض السفارات العربية والأجنبية في مصر، لرصد ومتابعة تحركات دبلوماسييها وزوار هذه السفارات من الشخصيات المصرية. وذكر رجال الأمن المصريون السابقون، أن وضع الكاميرات وعمليات الرصد شملت سفارات كل من الأردن والإمارات والسعودية وفرنسا وإيطاليا والهند وليبيا، وأن هذه الكاميرات وضعت داخل لوحات إعلانية بهدف التمويه. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قرر خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، إنشاء جهاز جديد داخل الجماعة، يهدف لرصد ومتابعة وتحليل كل ما ينشر ويذاع في وسائل الإعلام والصحافة التابعة لبعض الدول، ومنها الإمارات والسعودية والأردن وفرنسا. وأكد أحد الشباب العاملين في هذا الجهاز الإخواني الجديد، أن عملهم يركز على تصريحات وبيانات المسئولين بتلك الدول، وجمع أكبر قدر من المعلومات حولهم، ومحاولة وضع خطة لتشويه هؤلاء المسئولين إعلاميا. وفي سياق آخر كشف التقرير أن الرئيس مرسي يتعجل مقابلة الرئيس الأمريكي أوباما قبل 30 يونيو، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة في مصر أجرت اتصالات جديدة مع الإدارة الأمريكية، عبر سفيرتها بمصر "آن باترسون"، بشأن تحديد موعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للبيت الأبيض، ولقائه مع الرئيس الأمريكي أوباما.
وتضمنت الاتصالات التي أشرف عليها الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للشئون الخارجية، أهمية تحديد هذا الموعد والإعلان عنه قبل 30 يونيو المقبل، وانفجار ثورة غضب في مصر ضد الإخوان، حتى يمكن استخدام موعد الزيارة كرسالة على استمرار الدعم الأمريكي لحكم الإخوان في مصر. وأشار التقرير إلى أن الحداد أجرى اتصالات مع عدد من عناصر الإخوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومنهم "انتوني واينر"، العضو الديمقراطي السابق بالكونجرس وزوج هوما عابدين، ابنة إحدى عضوات الأخوات المسلمات، والمطالبة بالتدخل لتحديد موعد الزيارة. وشملت الاتصالات أيضًا داليا مجاهد، المستشارة السابقة للرئيس أوباما للشئون الإسلامية، والتي قامت بدور كبير في ترتيب الاتصالات الأمريكية/ الإخوانية بعد أحداث 25 يناير، سواء في مصر أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل كشف التقرير رفض الجيش لحالة الطوارئ لإجهاض ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى رفض الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، اقتراح الإخوان والحكومة بشأن إعلان حالة الطوارئ في عدد من المحافظات المصرية يوم 30 يونيو، وإعلان حظر التجول لإحباط المظاهرات الشعبية الداعية لإسقاط النظام والرئيس مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. ويؤكد الفريق السيسي، أن القوات المسلحة دورها سيكون قاصرًا على تأمين وحماية المنشآت الحيوية والحدود، ولا دخل لها في المظاهرات الشعبية السلمية في هذا اليوم. وقد صدرت تعليمات مشددة للقوات المسئولة عن تأمين سيناء، بفرض رقابة مشددة على التحركات هناك، لإحباط أي محاولة من جانب عناصر حماس، للتسلل إلى داخل المدن المصرية كما حدث في 25 يناير 2011. كان مجلس شورى جماعة الإخوان، قد قدم اقتراحًا لمرسي باستخدام صلاحياته لإعلان حالة الطوارئ في 10 محافظات يوم 30 يونيو، وأيضًا إعلان حظر التجول، لمواجهة الغضب الشعبي التي تقوده حاليا حركة تمرد والأحزاب المعارضة والحركات الشبابية الثورية. وفي سياق آخر كشف التقرير عن الدعوة لتأسيس "حزب الله مصر" والتي جاءت من عدد من المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، الذين قرروا التقدم للجنة الأحزاب لتأسيس حزب سياسي جديد باسم "حزب الله مصر"، يستمد مرجعيته وأهدافه من حزب الله اللبناني، خاصة أن بعض هؤلاء قد زار لبنان مؤخرًا. وجاءت هذه الخطوة تزامنًا مع قيام عدد من التونسيين بالدعوة لتأسيس "حزب الله تونس"، حيث قرر مؤسس هذا الحزب سيف العجيلي الحصول على ترخيص قانوني لحزبه، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، مما دعاه لتغيير اسم الحزب إلى حزب الأمة.
وكانت تقارير لسفارة الولاياتالمتحدة في مصر، قد رصدت تزايد قيام عدد من المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان، بزيارات للبنان مؤخرًا، وأن هناك تغيرًا في الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، مما شجع هؤلاء على الدعوة لتأسيس "حزب الله مصر".