أكد الرئيس عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن الصراعات القبلية تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة، وأن هناك أيادى تعمل على تأجيج هذا الصراع. جاء ذلك في خطاب البشير اليوم الجمعة في فاتحة أعمال اجتماع مجلس الشورى القومى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في دورة انعقاده السابعة. وطالب البشير في خطابه دولة جنوب السودان بتنفيذ تعهداتها كاملة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين يجب تنفيذها حزمة واحدة، وكشف أن الحكومة تمتلك من الوسائل ما يجعلها قادرة على التوصل إلى كل الحقائق المحيطة بهذا الملف. وحول علاقات السودان الخارجية قال البشير إنها جيدة إلا مع بعض الدول، وأكد مجددا أن السودان لن يسمح للمنظمات الأجنبية بالدخول إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب من يريد أن يقدم أي شكل من أشكال الدعم بتقديمه للحكومة التي بدورها ستقوم بتوصيله إلى المتأثرين. وتحدث عن الانتخابات القادمة داعيا الأحزاب إلى الاستعداد لدخولها، بدلا عن التعويل على إسقاط الحكومة عبر تظاهرات تنتظر أن تنحاز إليها القوات المسلحة. وأكد البشير سعي الدولة لاستيعاب كل القوى السياسية الوطنية للمشاركة في اعداد الدستور الدائم للبلاد حتى يكون معبرا حقيقيا عن ارادة الشعب السودانى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاتصالات والدعوات قدمت لكل القوى والفعاليات السياسية من أجل هذه المشاركة.