علمت "فيتو" أن جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية سوف تكشر عن أنيابها قبل حلول يوم 30 يونيو، معتمدة فى ذلك على ميليشياتها ومستقوية بالرئيس الإخوانى الخادم لأهله وعشيرته مدفوعة بهاجس القلق الرهيب من العودة إلى ما قبل 25 يناير 2011. المصادر أكدت أن الجماعة لجأت إلى الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، وأقنعته بضرورة حفر عدد من الميادين الرئيسية بالمحافظة حتى يتم تعطيل الثوار والمواطنين، وشل قدرتهم على النزول للشوارع وذلك بعد تقارير اطلعت عليها الجماعة تؤكد أن الحشود الثورية ستكون هائلة فى يوم الخلاص من سارقى الثورة. وبالفعل وبحسب تأكيدات المصادر بدأ البرنس خطته على الأرض بالحفر فى ميدان كيلوباترا المؤدى إلى المقر الإدارى لجماعة الإخوان بسيدى جابر وتم إسناد عملية تطوير الميدان لشركة تابعة للإخوان يشارك فيها أحد آل الحداد المعروف بأنه يعمل فى المقاولات. واستمرارًا لمخطط حفر الإسكندرية لتعطيل الثوار فى يوم الخلاص من مرسى تم حفر «بركة» عميقة بشارع النبى دانيال عمدا من جانب أحد المقاولين وقيل بعدها إن الشارع تعرض لهبوط أرضى حتى يتم قطع الطريق أمام الثوار أو المواطنين القادمين من المناطق الشعبية مثل كرموز وغيط العنب إلى ميدان القائد إبراهيم. وفى منطقة بحرى ووفقا لمعلومات المصادر، تم وضع خطة تتضمن عمليات حفر مستمرة داخل شارع صفر باشا ومحمد كريم لمنع أهالى بحرى من الغضب وتعطيلهم، أما ميدان القائد إبراهيم فسوف تنفجر داخله ماسورة مياه عمومية قبل أيام من يوم 30 يونيو حتى لا يستطيع أحد الوقوف داخله. وفى ذات السياق أكدت المعلومات أن هناك اجتماعًا تم بين البرنس وأحد سكان نجع أبو بسيسة الذى يضم محطة لتجميع الصرف الصحي ويدعى "سبع" وتم الاتفاق على غلق المحطة والتجمهر أمامها واللجوء إلى الإعلام والتليفزيون لكى يظهر الأهالى فى صورة الضحية لتتحول الإسكندرية وشوارعها إلى مستنقعات من الشرق إلى الغرب لأن المحطة المذكورة ستتوقف عن استقبال المخلفات الصلبة، وهو ما سيحول عروس البحر إلى بحيرات من مياه الصرف الصحى ويضطر الأهالى إلى الجلوس داخل منازلهم يستغيثون بالصرف الصحى ولا يفكرون وقتها فى التظاهر ضد الإخوان. أما الخطة الأخطر فهى خطة لجوء عدد من الإخوان إلى المساجد للاحتماء بها من خطر الثوار فى عدد من المناطق الشعبية وافتعال أزمات مع المواطنين حتى يتم استفزازهم ويتطور الأمر إلى إحراق المساجد وتتحول الإسكندرية إلى بركان نار ويكسب الإخوان تعاطف الجماهير معهم وصاحب هذا الاقتراح هو أحد شيوخ الجماعة الإسلامية. وفى مقابل خطة الإخوان لتعطيل مسيرة الثوار بالإسكندرية كان على الثوار هم الآخرون أن يفكروا فى خطة ضد ما يقوم به الإخوان وبالفعل توصلوا إلى فكرة بعنوان دعوة على العشاء، يتم فيها طباعة ما يزيد على مليون منشور تدعو مواطنى الإسكندرية إلى التوجه لمنازل الإخوان ومحاصرتهم قبل يوم 30 يونيو ويحتوى المنشور على أبرز عناوين منازل الجماعة فى الإسكندرية ومنها صبحى صالح فى منطقة سموحة وحسن البرنس فى سبورتنج ومدحت الحداد فى جناكليس ومصطفى محمد فى سيدى بشر وأحمد المحلاوى فى سبورتنج وعدد آخر من قيادات الإخوان لتتم محاصرتهم فى منازلهم.