هناك سيئات وسلبيات لثورة 25 يناير المجيدة منها أنها فرضت علينا بعض القيادات الفاشلة الذين قفزوا بالبراشوت على بعض الأندية والهيئات الرياضية راكبين موجة الثورة .. وحتى لا أطيل عليكم فقد كان يدير نادى الإعلاميين بمدينة السادس من أكتوبر مجلس إدارة بقيادة إبراهيم العقباوى الذى رحل بعد الثورة مع مجلسه وبدلا من انتقاء مجلس محترم من الإعلاميين أصحاب الخبرة الإدارية الرياضية أو التاريخ الرياضى المشرف وهم كثيرون قفز مجموعة من الموظفين بالوزارة على المجلس من خلال علاقتهم بسكرتير سامى الشريف القائم بأعمال وزير الإعلام آنذاك بعد رحيل أنس الفقى .. صدقونى إذا قلت أنهم جميعا لا يعلمون أى شىء عن الرياضة لأنهم لم يمارسوها فى حياتهم ولا عن الإدارة الرياضية لأن عملهم مقسم بين موظفين فى الأمن أو الهندسة الإذاعية وحتى الآن هذا مقبول إذا أعطى عديمى الخبرة العيش لخبازه من خلال تعيين إدارة رياضية محترفة ومحترمة تكمل مسيرة الإنشاءات وتنهض بالنادى .. لكنهم قاموا بتشغيل حمام السباحة بشكل خاطئ فتشققت أرضيته وجدرانه ثم بدأوا "ببعزقة " وديعة النادى وقدرها أربع ملايين جنيه بتعيين ثلاثين موظفا كلفوا خزينة النادى مائة ألف جنيه مرتبات شهرية إضافية ولم يكتفوا بذلك بل وتفننوا فى صرف بدلات شهرية لهم بواقع خمسة آلاف جنيه لكل منهم رغم أن مجلس الإدارة عمل تطوعى وفى حالة وجود بدلات فتكون معقولة ومبررة لكنهم لا يذهبون للنادى أصلا إلا فى المناسبات فكيف يصرفون بدل انتقال وضيافه وبهذا الحجم فى ناد فقير وتابع لهيئة حكومية مديونة بالمليارات .. والطامة الكبرى أن نائب رئيس النادى طارق الشرباصى الموظف بالهندسة الإذاعية أطلق يد أحد المدربين بالنادى فى كل شىء رغم أنه صاحب مؤهل متوسط وقاموا بخطة ممنهجة للتضييق على القيادات الإدارية لكرة القدم فى عهد العقباوى وعلى رأسهم المرحوم أحمد رفعت الذى زاملته لاعبا وكان كابتن فريق المؤسسة العمالية ومدربا للعديد من الفرق ثم لمست مدى جهده فى الارتقاء بكرة القدم بنادى الإعلاميين من خلال عمله كنائب لمدير النشاط الرياضى ومسئول عن كرة القدم والذى طردوه من الكرة ليصيبوه بالملل فيرحل لكنه تمسك بالعمل فى النادى الذى يحبه فوضعوه بصالة الجيمانزيوم فصبر وكتم فى نفسه ثم عين وافر مصطفى عضو مجلس الإدارة و أحد الموظفين بقطاع الأمن زميلا له بالأمن رئيسا له ومديرا للجيم فرضى رفعت مما أثار حفيظة وافر والشرباصى ورفاقه فطردوه من الجيم أيضا فلم يتحمل الصدمة فأصيب بازمة قلبية فارق على أثرها الحياة والنادى الذى طالما صال وجال فى ملاعبه كلاعب ومدرب ومشرف مات حزنا وكمدا على التنكيل الذى تعرض له من أناس استحقوا ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) التى قالها أبناء المرحوم أحمد رفعت الصغار وزوجته المكلومين –قالوها- فيمن قتلوا أباهم المسكين ثم وببرود يحسدون عليه مشوا فى جنازته محاولين التنصل مما فعلوه فى أحمد رفعت رحمه الله وحسبنا الله ونعم الوكيل !!