قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء كانوا يصورون أنفسهم على جدران معابدهم أو مقابرهم يرتدون ملابس صيفية ونادراً ما كنا نراهم يصورون أنفسهم بملابس شتوية ويرجع السبب في ذلك أن المصريين القدماء كانوا يفضلون ارتداء الملابس الصيفية حيث إنها تظهر الجسد ورشاقته وقوته فكان الفنان يميل لتسجيل الأجداد بها ولكن مع ذلك نجد أن المصريون القدماء عرفوا الملابس المناسبة لكل فصل وعرفوا الطرز المختلفة من الثياب. وأضاف "عامر" أن المصريون القدماء قد عرفوا الملابس الشتوية، وأظهر ذلك في التماثيل الجالسة القرفصاء والتي تلتف بملابسها تمامًا فلا يظهر منها أي معالم، لذلك فقد تم العثور أيضاً على صورًا بملابس شتوية ثقيلة، وكانت عبارة عن سيدات يرتدين ما يشبه العباءات، وتتسم بالزوق الرفيع والصنعة الدقيقة أيضًا، فقد عرف المصري القديم بالطبع جميع أنواع الملابس في مختلف فصول العام، هذا وقد عرف المصريين القدماء المصري القديم عرف الفساتين البيليسه، كما عرف أيضاً الملابس السينييه، وقد اشتهر المصريين القدماء بمعرفة العديد من الأنواع التي كانت تستخدم في صناعة الملابس فنجد منها الكتان والقطن والصوف. وأشار "عامر" إلى تعدد أنواع الأقمشة في مصر القديمة وذلك لأهميتها في نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية، فلدينا أنسجة الكتان بأنواعها المختلفة، وتشهد المناظر التي تزين جدران المقابر بأن مصر القديمة كانت تشتهر جداً بإنتاج الكتان، والذس ضُنعت منه معظم المنسوجات المصرية القديمة، ولم يكن الكتان وحده هو الليف النسجي المستخدم، فقد عثر أيضاً على منسوجات مصنوعة من صوف الأغنام وشعر الماعز، وألياف النخيل، والحشائش، وبوص الغاب، ويُعتبر الكتان من أقدم النباتات التي كانت تُزرع في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وقد اهتم المصريون القدماء به اهتماماً كبيراً وصل لدرجة التقديس.