عاد الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو إلى وطنه صباح اليوم الأحد معلنًا أنه بوضع جيد، بعد أن تم توقيفه من قبل عناصر شرطة بلباس مدني في ساحة "تقسيم" في مدينة اسطنبول التركية وقاموا بسحبه وضربه قبل يومين. وذكرت وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية اليوم الأحد أن الصحفي أركادي بابتشينكو من صحيفة "نوفايا جازيتا" شكر أفراد القنصلية الروسية في إسطنبول فور وصوله العاصمة الروسية موسكو اليوم، بعد أن أمضى ليلة الجمعة السبت موقوفا في اسطنبول في وضع معلق بين اتهام بالتهجم على السلطات التركية أو الترحيل من الأراضي التركية، إلى أن أفرج عنه صباح أمس دون إقرار أية عقوبات بحقه. وقامت الشرطة التركية بتوقيف بابتشينكو يوم الجمعة الماضى في ساحة "تقسيم"، وفسر سبب الاعتقال بإجراء تصوير فيديو دون الحصول على إذن لذلك، إضافة لمقاومة عناصر الشرطة المعتقلة له. يشار إلى أن بابتشينكو وصل إلى الأراضي التركية كسائح، إلا أنه مارس مهنته بتغطية تطورات الأحداث الواقعة في ساحة "تقسيم" بمدينة أسطنبول، حيث تتأجج التظاهرات المناهضة للحكومة التركية منذ 18 يوما. وكان بابتشينكو يلتقط صورا لسيارات الشرطة التركية عندما اقتربت منه مجموعة من الأشخاص في زي مدني وطالبوه بالتوقف عن التصوير، ثم أمسكوه من ذراعه وحاولوا اعتقاله. ونشرت صحيفة "نوفايا جازيتا" خبرا جاء فيه أن "بابتشينكو كان يصور سيارات شرطة فارغة عندما اقترب منه أشخاص بلباس مدني، وطلبوا منه التوقف عن التسجيل، وفي الوقت ذاته قاموا بإمساك يديه لتوقيفه". وقام زملاء بابتشينكو بتسجيل تصوير للحظة اعتقاله، وتوجهوا بطلب المساعدة إلى القنصلية الروسية على الفور، وقررت الشرطة تسليم الصحفي الموقوف إلى الادعاء العام. وقرر المدعي العام لمدينة اسطنبول إطلاق سراح أركادي بابتشينكو دون إلحاق أي عقوبات بحقه، كما صرح القنصل الروسي في اسطنبول نيكولاي كوزوفينكو، أمس السبت بأنه لم يتم رفع دعوى ضد الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو، كما أنه لن يتم ترحيله من تركيا.