أمير فاتن مكي اشتهر كقاتل لا يرحم نفذ الاغتيالات الدموية في السويد وإسبانيا وبريطانيا خلال حرب عصابات للسيطرة على منبع تجارة المخدرات في أوروبا. الإمارات تحظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة لمدة 4 أشهر الجمعة 5 يونيو 2020 الإمارات تطلب استضافة إحدى مجموعات دوري أبطال آسيا الجمعة 5 يونيو 2020 في البداية من مدينة مالمو السويدية، بدأ قاتلون سويديون بإعدام تجار مخدرات وأجانب، وإضرام النار في منازلهم وشركاتهم وتفجيرها. في ذلك الوقت، اعتبرت السلطات الدنماركية، أن النشاط الإجرامي السويدي على أراضيها لا يتطلب مراقبة الحدود قبل أن يغيروا رأيهم في وقت لاحق بعد الحرب الدموية التي دارت بين العصابات وأدت في بعض المواجهات إلى تدمير جزء من وكالة الضرائب في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وتوفي نحو 130 شخصًا في السويد على مدى ثلاث سنوات فقط حينها، بسبب حروب الجريمة المنظمة، وهو رقم غير مفهوم في بلد يتمتع بأدنى معدلات جرائم القتل العمد في العالم، وفقًا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة (1.1 لكل 100000 نسمة ، بينما في المكسيك ما يقرب من 25). وأفادت السلطات السويدية، أنه منذ عام 2017 كان هناك أكثر من 300 حادث إطلاق نار بين المجرمين، وفي العام الماضي تم تسجيل 257 هجومًا متفجرًا بين العصابات المتنافسة بزيادة 60٪ مقارنة بعام 2018. وكانت الهجمات تتم باستخدام المفرقعات النارية البسيطة، قبل أن يتحول المجرمون السويديون إلى قنابل يدوية وعبوات ناسفة، أكثر قوة وتعقيدًا، انفجرت حتى في سوديرمالم، وهي منطقة بها متاجر وحانات عصرية في ستوكهولم وقبل ذلك كانت الدولة الاسكندنافية، ثالث أكثر الدول أمانًا، في مؤشر السلام العالمي لعام 2010، وظلت تتراجع حتى وصلت العام الماضي إلى المرتبة 18 (المكسيك هي 140 منذ عام 2018). وفي هذا السياق من عنف المخدرات، أصبحت السويد عشًا ومصدرًا للمسلحين المستأجرين لجماعات تهريب المخدرات، بما في ذلك التكتلات الكولومبية، بحسب تقرير قدمته الشرطة الأوروبية يوروبول، في نوفمبر الماضي. ووفقًا لتحقيقات الشرطة والصحافة، فإن هؤلاء القتلة هم الجيل الأول أو الثاني من السويديين (أطفال المهاجرين) الذين يأتون من الأحياء الفقيرة والمهمشة في ستوكهولم وجوتنبرج ، وقبل كل شيء، مالمو، وهي مدينة صناعية قديمة ومتعددة الثقافات تحدها الدنمارك. وتحدد الشرطة 62 "منطقة ضعيفة" في السويد، تتميز بانخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ومعدلات البطالة، والفشل المدرسي المرتفعة للغاية، حيث يكبر الشباب الذين يفضلون المخاطرة بحياتهم والانضمام لعالم الجريمة. ويقول عالم الجريمة، إردافاند كوشنود، من جامعة مالمو يشير كوشنود، إنه في ستوكهولم وحدها سيكون هناك أكثر من 1500 فرد نشط في 50 شبكة إجرامية والسمة الأكثر جذبًا للانتباه، هي صغر سن هؤلاء القتلة، ومعظمهم في العشرينات من العمر، ومفتونون بأفلام العصابات ويظهرون "عنفًا مذهلًا وتجاهلًا مطلقًا للسلطة". ويتساءل السويديون، كيف وصلوا إلى نقطة العنف هذه؟ والتي دفعت بالفعل الرئيس التنفيذي لشركة فولفو السويدية، هاكان صموئيل، إلى الشكوى من فقدان جاذبية ما كان جنة الهدوء. واعتبر الصحفي والمذيع في التلفزيون السويدي، جان جوزيفسون، أن المجتمع متعدد الثقافات الموجود في البلاد خلق "نوعًا من الفصل العنصري" الواضح في حقيقة أن هناك مدارس، حيث يتحدث 1٪ فقط من الطلاب اللغة السويدية. وكتب جوزيفسون: إن السويد فشل سياسي كامل لأن بعض المدارس أصبحت أحزمة نقل تجاه الجريمة المنظمة.. والوحيدون الذين استفادوا سياسيًا من العنف، هم اليمينيون المتطرفون، الذين يحمّلون المهاجرين المسؤولية، ويلومون المسلمين بالخصوص.. وشكلت قوات الأمن السويدية وحدات خاصة، واستخدمت مستشارين أجانب لمحاولة إيقاف عالم الجريمة السفلي، بالإضافة إلى تعزيز تعاونها مع الشرطة الأوروبية.. في هذه الأجواء تمكن أمير فاتن مكي من تشكيل عصابته، واكتسب شهرة واسعة باعتباره قاتلًا لا يرحم، عندما قرر الانتقال بعصابته إلى كوستا ديل سول، وهي منطقة سياحية في جنوب إسبانيا، تسمى أيضًا "كوستا ديل هامبا" بسبب صلتها بتهريب الكوكايين، الذي يدخل عبر ميناء الجزيرة الخضراء، والحشيش، الذي يأتي من المغرب، ومن هناك يتم توزيع كلا النوعين من المخدرات على السوق الأوروبية. ووفقًا للإعلام الإسباني، فقد تلقى أمير فاتن مكي ما بين 50 ألفًا و 100 ألف يورو عن كل قتيل وقد اتهم "السوديون" بتهريب الكوكايين والحشيش والمخدرات الاصطناعية، بالإضافة إلى غسل الأموال والتزوير وتعذيب وقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا في السويد وإسبانيا والمغرب، بحسب يوروبول. وبعد سلسلة العمليات المنسقة بين الشرطتين الإسبانية والسويدية، بدا أن هذه العصابات تم تفكيكها، وبقي أمير فاتن مكي واحدًا من آخر الهاربين من هذه المنظمات، قبل أن يتم القبض عليه رسميًا، في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.