ظهرت مخاوف من إمكانية انهيار الاتفاق التجاري بين واشنطنوبكين قد تعقد عملية التعافي من أسوأ تراجع اقتصادي عالمي منذ عقود. أمريكا تدين اقتراح الصين بشأن هونج كونج وتصفه بال "كارثي" الجمعة 22 مايو 2020 الصين ترفع ميزانية الدفاع الجمعة 22 مايو 2020 وذلك في ظل تصاعد وتيرة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد الاتفاق التجاري هاجم ترامب وأعضاء إدارته، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، الصين مرارًا، واتهموها بإخفاء معلومات عن الفيروس التاجي. وقررت إدارة ترامب في الآونة الأخيرة إعادة النظر ايضا في صفقة التجارة "المرحلة الأولى" والتي تم توقيعها في شهر يناير، والتي سعت إلى تقليل العداء بين الدولتين عن طريق تقليص ضرائب الاستيراد الإضافية. ويقول عضو مشروع الطاقة الصيني بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ماثيو فونايول "هناك دائمًا قلق عندما تضرب التوترات هذه المستويات، وسط احتمال وجود تأثير غير مباشر علي عملية تعافي الاقتصاد العالمي". وأضاف "أود بالتأكيد أن أقول أن الخطر الآن أعلى مما كان عليه في الماضي، والحديث بأنه سيكون هناك تأثير غير مباشر على الاقتصاد". ويري المحللون والمراقبون أن هذه الصفقة قد لا تنجح، حيث أن الوباء يزيد من تدهور العلاقات بين البلدين. كما أن ترامب علق في وقت سابق من الأسبوع الجاري علي الصفقة قائلاً "أشعر بشيء مختلف الآن تجاه الصفقة، وذلك علي عكس ما شعرت به قبل ثلاثة أشهر".
غضب عالمي وليست الولاياتالمتحدة الدولة الوحيدة التي تشهد تدهور للعلاقات مع الصين، حيث أن أستراليا أغضبت الصين بعد أن طالبت بإجراء تحقيق مستقل في أصل الفيروس التاجي، وانحازت إلى الولاياتالمتحدة في منع شركة التكنولوجيا الصينية Huawei من توريد قطع غيار لشبكة 5G. لترد الصين هذا الأسبوع ، بوضع ضريبة 80٪ على الشعير المستورد من أستراليا، والتي تعتبر أكبر مورد للشعير في العالم، بالإضافة إلي تعليق الاستيراد على بعض شركات اللحوم الأسترالية. أمريكا تدين اقتراح الصين بشأن هونج كونج وتصفه بال "كارثي" تراجع عملية التعافي ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخلافات علي عملية تعافي الدول من جائحة كورونا، فإذا فشلت صفقة التجارة بين الولاياتالمتحدةوالصين واستمرت واشنطن في فرض العقوبات علي بكين، فقد تضطر الصين إلي الرد. كما يخشى المحللون من أن تؤدي هذه التوترات في نهاية المطاف إلى كسر الطريق الهش بالفعل، للانتعاش بالنظر إلى حجم العلاقات التجارية الهائلة بين البلدان المختلفة والصين. ويقول الباحث في مركز الدراسات الآسيوية دين تشنج: "يمكن للصينيين أن يحاولوا إيذاء سلاسل التوريد لدي الولاياتالمتحدة ايضاً"، مشيرًا إلى أنهم فروا قيود علي التجارة في المواد الأساسية مثل المعادن الأرضية النادرة في الماضي، بحسب صحيفة «The Hill» الأمريكية. وأضاف: "يمكنهم ايضا فرض قيود على تصدير معدات الحماية الشخصية، والمعدات الطبية، ما قد يبطئ جهود التعافي من كورونا والتي من شأنها أن تؤدي إلي انتعاش اقتصادي بعد زوال الوباء أو احتوائه".