سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تتحول"الخارجية" إلى وزارة ظل فى عهد "مرسى"؟.. الصفتى: الرئاسة "تغتصب" دور الخارجية.. شاكر: الاستعانة بغير الدبلوماسيين "قانونى".. وأبوالخير: الفشل يُطارد "أهل الثقة"
تباينت ردود أفعال الدبلوماسيين تجاه الزيارة التى قام بها وفد رفيع المستوى، على رأسه مساعد رئيس الجمهورية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للتفاوض مع "أبو ظبى" حول إطلاق سراح المصريين ال11، الذين اعتقلتهم السلطات الإماراتية هناك، ووصل الحال بالبعض إلى اتهام مؤسسة الرئاسة ب"اغتصاب" الدور الذى تقوم به الخارجية المصرية. وفى هذا الصدد أكد رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، السفير محمد إبراهيم شاكر، حق رئيس الجمهورية قانونيًا الاستعانة بأى شخصية تقوم بدور محدد فى دول أخرى بعيدًا عن دبلوماسيى وزارة الخارجية. وقال إن الشخصيات التى يحددها رئيس الجمهورية، قد تكون من أصحاب الثقة أو من مؤسسة الرئاسة أو حتى رجل أعمال له علاقات وثيقة ببعض الدول التى بها أزمة أو قضية سواء كانت خاصة بالمصريين فى تلك الدولة أو خاصة بسياسات مصر الخارجية. وركز على أنه يوجد بعض القضايا المهمة المتعلقة بالأمن القومى مثلاً، يرى رئيس الجمهورية تدخل وزير الخارجية فيها سوف يجعلها تطرح على وسائل الإعلام لذلك يفضل معالجتها بعيدًا عن وزارة الخارجية أو السفير المصرى فى أى دولة وهذا لا يقلل من شأن الخارجية. وأشار إلى أن نتائج الزيارات التى تتم بعيدًا عن وزارة الخارجية لابد وأن يعلم بها السفير المصرى فى تلك الدولة حتى يتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لذلك يتم إرسال مندوبين ليسوا دبلوماسيين هو استثناء وليس قاعدة. وقال إن الرئيس السابق، حسنى مبارك، كان يستخدم الدكتور أسامة الباز واللواء عمر سليمان فى هذه الأمور كثيرًا لعلاقتهم وخبراتهم القوية ببعض أنظمة العديد من الدول، كما كان يستخدم بعض رجال الأعمال فى حل مشاكل المصريين بالخارج مع الكفيل بالعلاقات الشخصية. من جهته يؤكد وكيل وزارة الخارجية السابق، السفير عادل الصفتى، أن تدخل مستشار رئيس الجمهورية للشئون الخارجية فى جميع ملفات وزارة الخارجية سواء بعلمها أو دون علمها، استمرار لسياسات الرئيس السابق حسنى مبارك. وقال الصفتى، إن مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، الدكتور عصام الحداد، قام بعدد من الزيارات الرسمية للخارج دون توضيح أسباب هذه الزيارات ونتائجها، أما الزيارة الأخيرة التى اغتصب دور وزارة الخارجية فيها وذهب للإمارات للإفراج عن المصريين المتهمين بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، بعد محاولتهم تهريب أموال إلى مصر بطرق غير مشروعة وتجنيد المصريين هناك "كانت زيارة خايبة". وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تنفذ سياسات الاستعانة بأهل الثقة دون النظر إلى الكفاءات من أبناء المهنة، حيث إن العلاقات الخارجية لايمكن لأحد أن يقوم بها سوى الدبلوماسيين المؤهلين لذلك، وليس عصام الحداد مندوب جماعة الإخوان فى أوروبا. وأوضح أنه من حق رئيس الجمهورية استثناء بعض الحالات فى إرسال مندوب من الرئاسة أو المخابرات إلى الدول الأخرى فى الأمور الحساسة، ولكن جماعة الإخوان المسلمين جعلت من الاستثناء قاعدة ومن القاعدة استثناء. وركز على أن الأسلوب الذى يتبعه الرئيس الإخوانى فى معالجة بعض القضايا مع الدول الأخرى بإرسال مندوبين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين دون النظر إلى كفاءتهم سوف يؤثر على علاقة مصر بالدول الأخرى سلبًا. وأكد السفير أحمد أبوالخير، سفير مصر السابق لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن مؤسسة الرئاسة تستعين بشخصيات من أهل الثقة غير المؤهلين للقيام ببعض المهام الخارجية، وهو ما يؤدى إلى فشل المهام المكلفة بها. وقال أبوالخير، إنه من حق رئيس الجمهورية إرسال أى مندوب له فى أى دولة لمناقشة بعض القضايا الخارجية سواء عن طريق وفد رسمى أو عن طريق إرسال مذكرة دون الرجوع لوزارة الخارجية. وأوضح أن مؤسسات الدولة منذ عصر الرئيس الراحل عبدالناصر، مرورًا بعصر الرئيس الراحل السادات، متجاوزة مرحلة الرئيس السابق مبارك، وصولاً إلى عصر الرئيس الإخوانى محمد مرسى، تعانى من صراع أهل الخبرة وأهل الثقة، ما أفقدنا علاقات كثيرة جيدة مع بعض الدول وترتب عليه خسارتنا العديد من القضايا الهامة.