سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة أمريكية: هل يدعم إخوان مصر الجهاد في سوريا؟.. الجماعة تستخدم لهجة طائفية في الأزمة.. موقف مرسي متطابق مع أوباما حول القضية السورية .. خسائر كبيرة بسبب التنافس بين السنة والشيعة
تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، عن دور جماعة الإخوان المسلمين بمصر في الجهاد في سوريا، وخاصة أن الحركة الإسلامية السنية دعت لمظاهرة حاشدة لدعم الثوار السوريين، في ظل التوترات الطائفية بسبب الحرب، والتي تتزايد بشكل كبير هناك. وأشارت الصحيفة إلى تصريح المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أحمد عارف، الذي تحدث بعبارات طائفية لوكالة رويترز: "أنه على مر التاريخ لم تتورط السنة في بدء حرب طائفية، وأن الجماعة دعمت رجال الدين الإقليميين ودعت إلى الجهاد بالعقل والمال والأسلحة وكل أشكال الجهاد في سوريا". ورأت الصحيفة الأمريكية، أن الخطاب الديني في تعصب بشكل متزايد حول الحرب في سوريا، ويستحق الالتفاف له، وخاصة أن الإخوان يصرون -في بعض الأحيان- أنهم بعيدون عن حزب الحرية والعدالة، الذي كان يرأسه مرسي من قبل، ويعد الحزب البنية القوية للإخوان. وأضافت أن خطاب الإخوان لتأييد الثوار السوريين، يبدو متماشيًا مع إدارة باراك أوباما بعد إعلانها بتسليح المعارضة، ولكن الطريقة التي تحدثت بها الجماعة تبرز العداء المتجذر ضد الشيعة. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة كانت متخوفة من تسليح المعارضة لإعلان جبهة النصرة ولاءها لتنظيم القاعدة وأن أمريكا التي هي حليف رئيسي لإسرائيل كانت على خلاف مع نظام البعث في سوريا ولا تتوقع من يأتي بعد الرئيس الحالي بشار الأسد سيكون بالأفضل وسينهي على هذه الخلافات، ولكن فيما يبدو أن الولاياتالمتحدة تدعم الجماعات السنية في دول الربيع العربي كما دعمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي أطاحت بمبارك، الذي حارب تنظيم القاعدة طوال السنوات الماضية، بينما يكره أيمن الظواهري، رئيس تنظيم القاعدة -حاليًا- الإخوان لاحتضانها الديمقراطية وما يعتبرونه انحرافات فكرية. وأشارت الصحيفة إلى تصريح أحد مساعدي الرئيس مرسي، الذي أكد أن مصر لم ترسل مقاتلين لسوريا، ولكن لم تمنع المصريين من الذهاب إلى هناك ولم تحاكمهم على ذلك. وأضافت أن مرسي سيوضح موقفه تجاه سوريا في مؤتمر للتضامن مع سوريا، وستطلق مسيرة حاشدة في القاهرة للتضامن مع الثوار السوريين، وهذا الحدث سيكون مؤثرا للغاية، وخاصة أن الشيخ يوسف القرضاوي، دعا بالفعل للجهاد في سوريا، والخطيب السعودي محمد العريفي الذي أشاد من قبل بأسامة بن لادن ودعا للجهاد في خطبة القاهرة. وقالت الصحيفة: إنه كان من النادر التنافس بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط وكانت أمور سطحية، ولكن الآن لم يصبح الأمر كما كان من قبل وأصبحت الدول تتنافس كما هي الحال في المملكة العربية السعودية وإيران الذين يتنافسون على النفوذ الإقليمي ووقوع خسائر مروعة بين السنة والشيعة، أعقبه الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. ولكن -في هذا الصيف- يبدو أن التنافس عاد من جديد عن طريق الحرب الأهلية في سوريا، وعلى الرغم من الحماس الديني قد ينتهي أم لا، فقد تحول الأمر في سوريا ومن المحتمل أن يتردد صداها للخروج للمنطقة بطريقة غير سارة.