اتهم النظام السوري "جبهة النصرة" المعارضة بارتكاب "مجزرة" في قرية حطلة بريف دير الزور راح ضحيتها العشرات غالبيتهم من النساء والاطفال. وقالت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم الخميس إلى الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولى إن "الارهابيين قاموا بأعمال سلب ونهب وسطو على ممتلكات المواطنين وحرق منازلهم والاعتداء على دور العبادة وتدنيسها وسرقة محتوياتها" وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى نشرت مقاطع فيديو "توثق قيام جبهة النصرة بارتكاب المذبحة التي حرض عليها أحد شيوخ السلفية التكفيرية في الكويت المدعو شافى العجمى المتورط في إرسال وتمويل آلاف الارهابيين دعما لجبهة النصرةة والمجموعات المسلحة في سوريا". وأكدت سوريا أن استمرار بعض الدول في المنطقة وخارجها وفى مقدمتها قطر والسعودية وتركيا بتقديم دعم مباشر وعلنى ل"الإرهاب" في سوريا من خلال توفير التمويل والتسليح والتدريب والايواء للمجموعات المسلحة إلى جانب القرار الأوربي الاخير بضغط من بريطانيا وفرنسا برفع الحظر عن تسليح المعارضة هو انتهاك خطير للالتزامات القانونية التي تفرضها قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وحذرت الخارجية السورية في رسالتيها من مخاطر التورط في دعم "الإرهاب التكفيرى المرتبط بتنظيم القاعدة الذي تمارسه جبهة النصرة وحلفاؤها والجيش السورى الحر الذي أعلنت العديد من كتائبه الولاء لجبهة النصرة أو من التغاضى عنه". وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته طبقا لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وبادانة المجزرة في قرية حطلة بريف دير الزور وبمطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سوريا بالتوقف عن ممارساتها التي تهدد الأمن والاستقرار في سوريا وفى المنطقة.